وصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مساء اليوم الإثنين فوز الكتلة الصدرية بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية العراقية بأنه انتصار الإصلاح على الفساد.
وقال الصدر في خطاب متلفز "إن هذا اليوم هو يوم العزيمة وليكن الاحتفال بالكتلة الأكبر لا شرقية ولاغربية ولا مكان للفساد والفاسدين ، مطالبا بأن يكون الاحتفال بلا مظاهر مسلحة أو إزعاج الآخرين".
وحصلت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر على 73 مقعدا في نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية، فيما حل تحالف عزم بزعامة محمد الحلبوسي ثانيا بحصوله على 41 مقعدا.
وبحسب النتائج الأولية، فقد حصل ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على 37 مقعدا، في حين حصد تحالف الفتح بزعامة هادي العامري على 14 مقعدا.
ودعا الصدر في خطابه إلى "حصر السلاح بيد الدولة ومنع استخدامه خارج هذا النطاق، فقد آن للشعب أن يعيش بسلام بلا إرهاب ولا ميليشيات".
كما دعا الصدر جميع السفارات في العراق إلى عدم التدخل بالشأن العراقي وتشكيل الحكومة المقبلة، مشددا على "أن العراق للعراقيين فقط ولن نسمح بالتدخل بشؤونه، وسيكون لنا رد دبلوماسي أو شعبي".
واختتم الصدر خطابه قائلا: "لامكان للفساد والفاسدين بعد اليوم ولا تقاسم للسلطة ولا تقاسم أموال الشعب وسنزيح الفساد بالماء إن اقتضت الضرورة لذلك".
وقد احتفل أنصار الزعيم الشيعي بفوز الكتلة الصدرية في الانتخابات البرلمانية المبكرة وحصولهم على المرتبة الأولى بـ73 مقعدا من أصل 329 تمثل مقاعد البرلمان العراقي.
وطاف المتظاهرون الشوارع في عدد من المناطق والمدن وخاصة في ساحة التحرير وسط بغداد، حاملين أعلام العراق وهم يرتدون شارات تعبر عن فرحهم بفوز الكتلة الصدرية بنتائج الانتخابات البرلمانية.