أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، على أن موسم الإنفلونزا يشهد سنويًا ارتفاعًا في الإصابات بسبب تغير الفصول، مضيفًا: "بالبحث وعمل خرائط.. كل الفيروسات موجودة مثل فيروس الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، وفيروس كورونا".
وأضاف "تاج الدين" خلال مداخلة هاتفية على قناة الشمس، اليوم الأربعاء، أن فيروس الإنفلونزا هو الأكثر انتشارًا حاليًا، وتحديدًا النوع "H1N1" الذي يمثل نحو 60% من الحالات حاليا.
وأكد أن الفيروسات معدية بدرجة كبيرة، وأن الحديث المتكرر عن المتحورات يجعل البعض يشعر بأن الفيروس مختلف، رغم أنه نفس فيروس الإنفلونزا المعتاد لكن دورته هذا العام أكثر شدة.
ولفت إلى أهمية الحصول على التطعيم للفئات المستهدفة، مع التشديد على إجراءات الوقاية والنظافة الشخصية، قائلاً: "اللي يجيله برد يقعد في البيت يومين تلاتة، وأرجو من المدارس إعطاء مساحة للطلاب المصابة للراحة لتفادي المضاعفات ومنع نقل العدوى".
وأوضح أن معظم الحالات -بنسبة 90% وأكثر- تتشابه أعراضها غير الشديدة وتتمثل في: ألم في الحلق، رشح، سعال بسيط، ارتفاع في الحرارة، تكسير وآلام بالجسم"، مضيفًا أن هذه الأعراض تُعالج عادة بالأدوية التي تعالج هذه الأمراض، أما في حالة ارتفاع الحرارة بشكل كبير، أو صعوبة في التنفس، أو السعال والبلغم، فيجب استشارة الطبيب فورًا.
وشدد على أن المضاد الحيوي لا يُستخدم إلا في حالة حدوث التهاب بكتيري مثل: "التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي أو التهاب اللوزتين"، ويتم تحديد نوعه ومدته وجرعته بواسطة الطبيب المتخصص.
وطمأن المواطنين قائلاً: "كل اللي يجي له دور برد بالعلاج هيبقى كويس.. والأهم هو الوقاية وغسل الأيدي وارتداء الكمامة عند الإصابة".
وأكد أن المنظومة الصحية في مصر تشهد تطورًا مستمرًا، وأن عام 2026 سيشهد انضمام محافظة المنيا إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، مع وجود وعود بدخول محافظة الإسكندرية كذلك، لتوفير خدمات صحية آمنة وفعّالة للمواطنين.