فى الوقت الذى يبدأ فيه العاهل الإسبانى الملك فيليبى السادس، السبت، زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام إلى الرياض بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمحت صحف إسبانية إلى أن الزيارة قد تشهد عقد صفقة بين البلدين لبيع «طرادات بحرية» إسبانية إلى السعودية.
وقال ناطق باسم الشركة العامة للتصنيع البحرى فى إسبانيا «نافنسيا» لوكالة الصحافة الفرنسية «يمكننا فقط أن نؤكد أن المفاوضات فى مرحلة متقدمة جدا لصنع خمس سفن حربية يمكن أن تباع إلى البحرية السعودية».
وربطت الصحف الإسبانية بين الزيارة وصفقة لبيع طرادات من نوع «افانتى 2200» تقدر قيمتها بمليارى يورو على الأقل.
من جانبه، قال النقابى من القطاع البحرى، رامون سارميينتو للوكالة الفرنسية إن «فرقاطة من الجيل الجديد يمكن أن تكلّف 700 إلى 800 مليون يورو. واذا كان الحديث يتناول خمس فرقاطات فذلك يمكن أن يؤمن عملا لعشر سنوات» للورش البحرية فى جاليسيا (شمال غرب) والأندلس (جنوبا).
وبحسب الموقع الإلكترونى الإخبارى «انفوديفنسا»، فإن العقد يمكن أن يخلق «نحو ألفى وظيفة مباشرة»، إلا أنه يجب توخى الحذر فى هذه المسألة لان عائدات السعودية تراجعت خصوصا بسبب تدهور أسعار النفط.
كما أن المنافسة على بيع المعدات الحربية للسعودية شديدة، إذ تأمل فرنسا خصوصا فى بيع الرياض نوعا آخر من الطرادات لأسطولها فى البحر الأحمر، كما يؤكد مصدر فى مجموعة الصناعة البحرية العسكرية الفرنسية.
وزادت إسبانيا، سابع دولة مصدرة للأسلحة التقليدية، مبيعاتها إلى الخارج بنسبة 55% بين 2006 و2010، وبين 2011 و2015، بحسب مجموعة الأبحاث والإعلام حول السلام والأمن التى تتخذ من بروكسل مقرا. وباتت إسبانيا تبيع بشكل متزايد السعودية التى تعتبر بين الدول الأكثر انفاقا على التجهيز العسكرى نسبة لعدد السكان.