أدان العراق، اليوم الجمعة، الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية وزع اليوم: "منذ بداية العدوان والحرب الظالمة التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، أطلق العراق تحذيرات من أنّ مغبّة الاستمرار بدعم الكيان الغاصب، وعدم تحمل الدول الكبرى مسئولياتها سيؤديان إلى انزلاق الأمور نحو تطورات شاملة لن تقف عند حدود غزة والأراضي الفلسطينية، بما يجعل خطر الحرب وانتشار العنف محيطا بالمنطقة كلها".
وأوضح البيان أنه "مع التجاهل التام لدعوات إيقاف الحرب، التي جرى التأكيد عليها حتى من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، كان السلوك العدواني مستمراً للاحتلال، الذي تقف خلفه عدد من الدول الغربية بإصرارها على مساندة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين".
وأكدت وزارة الخارجية العراقية "وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية، فإننا ندين العدوان على اليمن وسيادته، ونرى أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب بل إن الحل يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسئولياته، وأن يصدر قراراً يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
كان المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي فادي الشمري، قد أكد في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن الغرب "يوسع دائرة الصراع والتوترات في المنطقة".
جاء ذلك في تغريدة للشمري على موقع "إكس" (تويتر سابقا) تعقيبا على القصف الأمريكي البريطاني لمواقع حوثية في اليمن، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وقال الشمري: "بينما يفترض بالغرب أن يعمل على إعادة ترميم عاره بقصص حقوق الإنسان والحيوان التي أسقطتها المواقف تجاه حرب إسرائيل ضد فلسطين وأطفال ونساء ومدنيي غزة، ها هو يرتكب حماقة أخرى بتوسيع دائرة الصراع وزيادة التوترات في المنطقة، فيما يطالب الآخرين بضبط النفس وتخفيض مواطن التوتر وعدم التصعيد".
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح بأنه بناء على أوامر منه، نفذت القوات العسكرية الأمريكية- بالتعاون مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا- ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن، يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم للخطر.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المتجهة إلى إسرائيل أو التابعة لها في البحر الأحمر نصرة لشعب غزة الذي يتعرض للقصف من جانب الدولة العبرية.