نائب رئيس جامعة الأزهر: التعليم الأزهري يصنع عقول تدرك أن الحفاظ على تراب ومقدسات الوطن واجب شرعي - بوابة الشروق
الثلاثاء 13 مايو 2025 9:02 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

نائب رئيس جامعة الأزهر: التعليم الأزهري يصنع عقول تدرك أن الحفاظ على تراب ومقدسات الوطن واجب شرعي

آلاء يوسف
نشر في: الإثنين 12 مايو 2025 - 1:33 م | آخر تحديث: الإثنين 12 مايو 2025 - 1:33 م

• بكري: تعلمنا في هذه المؤسسة أن السلام سلوك وليس شعارات مجردة

أكد الدكتور سيد بكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، أن التعليم في الأزهر الشريف كان منذ نشأته تعليمًا جامعًا بين علوم الشرع واللغة، قائمًا على التوازن بين فقه النص الشرعي وفقه الواقع المعاصر، مشددًا على أن هذه المنهجية الأصيلة هي التي صنعت خريجي الأزهر الذين باتوا اليوم منارات هداية في أكثر من مائة دولة حول العالم.

وشدد على أن خريجي الأزهر يمثلون مشاعل إرشاد وسلام، بفضل المنهج العلمي الرصين الذي يجمع بين علوم الدين والدنيا، ويغرس في الطلاب قيم الرحمة والعدل والتسامح.

وأشار إلى أن الأزهر علم أبناءه أن السلام ليس مجرد شعارات، بل سلوك يومي يتجلى في حسن التعامل مع الناس، والسعي الصادق في طريق الإصلاح، وبث روح التآخي والتراحم بين البشر، وهو ما ينعكس في تعاملنا مع الجيران، ورحمتنا بصغيرنا، وتوقيرنا لكبيرنا.

ولفت إلى أن الأزهر علم أبناءه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بالإحسان إلى المرأة، ورفع مكانتها، وجعلها شريكة في بناء الأسرة والمجتمع، مؤكدًا أن احترام المرأة وتكريمها من صميم الهدي النبوي الذي تتبناه جامعة الأزهر في منهجها التربوي.

وأكد بكري أن من أبرز سمات التعليم الأزهري قدرته على صناعة عقول تعرف كيف تتعايش مع أصحاب الديانات المختلفة، وتحب الوطن حبًّا فطريًّا، وتدرك أن الحفاظ على ترابه ومقدساته واجب شرعي لا يقبل التهاون.

وأشار إلى أن جامعة الأزهر تواصل أداء رسالتها العالمية، من خلال تطوير مناهجها، وتنمية وعي الانتماء في طلابها، وتعزيز روح الإصلاح والتعايش، وهو ما يتجسد بوضوح في مثل هذا المؤتمر الذي يجمع جنسيات وثقافات متنوعة تحت مظلة واحدة.

واختتم نائب رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على أن الأزهر سيظل منارة علم وسلام للعالم أجمع، وأن الوافدين هم سفراء هذه الرسالة الإنسانية في بلادهم، يحملون معها قيم السماحة والتراحم والعدل.

وبدوره تحدث الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، عن دخوله إلى الأزهر عام 1944 م، مستعرضًا رحلة حياته العلمية.

ولفت الى أنه بدأ حياته العملية التطبيقة في مرحلة مبكرة عبر التعامل مع المخطوطات؛ ثم دخل في الخمسينيات كلية أصول الدين تأثرا بالدكتور علي عبد المنعم.

وتحدث عن مخاوفه من الاختبارات مثل كل الطلاب؛ إلا أنه فوجئ بتصدره المركز الأول، لكنه انقطع عن الدراسة لمدة 6 أشهر، عاد بعدها في الستينات، وأعيد قيده بموافقة شيخ الأزهر، ليكمل دراسته، لافتًا إلى أنه استمر في الدراسة والاختبار في كليتي دار العلوم وأصول الدين.

وبين أنه كان يؤدي الاختبار يومًا في دار العلوم وآخر في أصول الدين؛ إلا في يوم واحد كان لديه اختبار في الكليتين في يوم واحد، فأدى الإنجليزية في نصف الساعة وخرج إلى دار العلوم ليؤدي المنطق.

كما تطرق لمسار دراسته العليا ثم سفره إلى بريطانيا، وإنهائه الدكتوراه في جامعة لندن من كلية الدراسات الشرقية والعربية.

ووجه رسالة للطلاب يؤكد خلالها أن ما كتب للفرد يأتيه مستشهدًا بأن كل ما لاقاه في حياته من مصاعب لم يحل دون رزقه الذي كتبه الله له ليصبح رئيسًا لمجامع اللغة العربية.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية على هامش المؤتمر العلمي الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين» الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بتوجيهات من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك