أعلنت مجموعة "بويج" الفرنسية للتشييد والاتصالات اعتزامها بيع حصتها في شركة صناعة أنظمة السكك الحديدية الفرنسية "ألستوم" في صفقة تصل قيمتها إلى 15ر1 مليار يورو (27ر1 مليار دولار) وفقا لسعر سهم "ألستوم" في ختام تعاملات أمس الأربعاء.
وذكرت شركة "بويج" أنها تعتزم بيع 15ر29 مليون سهم من أسهم "ألستوم" إلى مستثمرين مؤسسييين مع الاحتفاظ بحصة قدرها 7ر14% من أسهم الشركة. وقد أنهى سهم "ألستوم" تعاملات اليوم بارتفاع نسبته 8ر1% إلى 38ر39 يورو.
ونقلت بلومبرج عن توماس كودري المحلل الاقتصادي في شركة "بريان أند جارنيه أند كو ليمتد" إن السؤال التالي هو "إلى متى ستحتفظ بويج بحصتها المتبقية في ألستوم؟ وما هي خططها للاستفادة من حصيلة هذا البيع؟.. استثمار بويج في ألستوم لا يتيح قدرا كبيرا من التضافر" بين الشركتين.
كانت "بويج" قد أصبحت في البداية مساهما رئيسيا في "ألستوم" عام 2006 بعد شراء 21% من أسهمها من الحكومة الفرنسية، والتي كانت قد استحوذت عليها أثناء محاولة لإنقاذ الشركة من الإفلاس قبل ثلاث سنوات من هذا الوقت.
وبعد ذلك رفعت "بويج" حصتها في "ألستوم" في محاولة من جانبها لتعزيز أنشطتها في مجال التشييد والاستفادة من زيادة الطلب لمشروعات الأشغال العامة مثل إقامة شبكة قطارات فائقة السرعة في فرنسا.
ولم يكن الاستثمار في "ألستوم" مربحا لشركة "بويج". وفي عام 2014 تم شطب 4ر1 مليار يورو من قيمة "ألستوم" التي بدأت تعاني من تباطؤ ممتد في الطلب على مكونات محطات الكهرباء الحرارية التي تنتجها.
وفي فبراير الماضي تلقت "ألستوم" ضربة قوية عندما رفض الاتحاد الأوروبي خطة اندماجها مع قطاع القطارات في "سيمنس" الألمانية، والتي كانت تستهدف إقامة كيان أوروبي ضخم قادر على منافسة الكيانات العملاقة الأمريكية والصينية في صناعة القطارات.