قال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن ما تم تداوله من ضبط مليون كتاب مزور لم يكن رقمًا دقيقًا، وأن المليون كتاب الذين تم ضبطهم مؤخرًا بأحد المخازن الخاصة بشركة الشحن التابعة لدار نشر عربية، هو مجموع الكتب «أصلية ومزورة»، حيث كانت معدة لتصديرها إلى الأردن، مشيرًا إلى أن حجم القضية يعطى دلالة كبيرة على أن هناك صناعة موازية، لا تدخل في الاقتصاد الرسمي للدولة بل تهدمه.
وأضاف رئيس الاتحاد، خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد الأربعاء بمقر الاتحاد بالدقي، أن غياب ثقافة حماية حقوق الملكية الفكرية، على كافة المستويات، يهدد صناعة النشر بشكل خاص والدولة المصرية بشكل عام. مشيرًا إلى أن الدولة لازالت تنظر إلى قضايا التزوير وكأنها قضايا أقل شأنًا من القضايا الأخرى.
وطالب «عبده» وسائل الإعلام باختلافها في المساهمة بشكل فعال في نشر حملات التوعية التي يقدمها بهدف تأكيد مفهوم حقوق الملكية الفكرية لدى القارئ والمجتمع المصرى، ورفع وعيه وثقافته بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، وكذلك تسليط الضوء على ضرورة تغيير القوانين والتشريعات الحالية، والتي لم تتغير منذ نشأة الاتحاد قبل 50 عامًا.
وأوضح «عبده» إن الرقم الرسمي المسجل في المجلس التصديري للكتاب المصري عن حجم سوق الكتاب هو 7.5 مليون دولار،بينما حجم السوق الغير رسمي يقدر بـ205 مليون دولار. مشيرًا إلى أن مبادرة «شهر حماية حقوق الملكية الفكرية»، ستعمم في كافة أنحاء الدول العربية، ولكن إطلاقها من مصر هو رسالة بأن الدولة المصرية تحارب جريمة تزوير الكتب، وتعمل على زيادة التوعية بأهمية حقوق الملكية الفكرية.
وكشف رئيس اتحاد الناشرين، بأن المبادرة تتضمن عدة فعاليات منها: إقامة ندوات توعية لأعضاء الاتحاد والقارئ على السواء، وكذلك عقد لقاءات إذاعية وتلفزيونية للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، بالإضافة إلى تنظيم ندوات نوعية بالمؤسسات المختلفة، تبدأها الخميس القادم بساحة الجامعة الأمريكية، وذلك بهدف التوعية بحقوق الملكية الفكرية.