نقلت الحكومة البيلاروسية، شخصية معارضة رئيسية في بيلاروس إلى سجن آخر خارج مينسك، اليوم السبت، حيث بدأت احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة في العاصمة.
وأرسلت ماريا كاليسنيكافا إلى موقع جديد شمال شرق العاصمة البيلاروسية. وكتبت المعارضة على موقع تويتر أنه لم يتم إبلاغها بالسبب وراء هذه الخطوة.
وكاليسنيكافا - 38 عامًا، عضوة في لجنة تنفيذية دائمة لمجلس تنسيقي يسعى إلى الانتقال السلمي للسلطة في بيلاروس.
ويزعم أنصارها أن رجال ملثمين مجهولين اعتقلوها بعنف في وسط مينسك في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وتواجه الآن تهمة محاولة الإطاحة بالرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو.
وتردد أن كاليسنيكافا أحبطت محاولة لإجبارها على مغادرة البلاد إلى أوكرانيا بعد أن مزقت جواز سفرها على الحدود.
وبدأت مظاهرة لمئات النساء في مينسك، اليوم، لكن قوات الأمن قابلتها باستخدام القوة.
وأظهرت صور من مكان الحادث أنه تم الزج بكثيرين في شاحنات للشرطة، بينما ذكرت بوابة "توت دوت باي" الإخبارية أنه تم القبض على أكثر من 30 شخصا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دعا فى بيان أمس الجمعة، سلطات بيلاروس إلى الامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين.
وتشهد بيلاروس احتجاجات يومية منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت قبل أكثر من شهر.
وتقول المعارضة السياسية ومسؤولون أوروبيون، إن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة زور الانتخابات للحفاظ على سيطرته على السلطة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في البيان، إن جوتيريش لا يزال يشعر بالقلق إزاء الوضع في بيلاروس "خاصة الاستخدام المستمر للقوة ضد المتظاهرين السلميين واعتقال أشخاص يمارسون حقوقهم الديمقراطية المشروعة".
وأعرب عن قلقه أيضا إزاء التقارير التي أفادت باستخدام أساليب الترهيب ضد المجتمع المدني ووسائل الإعلام وشخصيات المعارضة.
ودعا جوتيريش السلطات إلى الامتناع عن استخدام القوة ضد أولئك الذين يشاركون في التجمعات السلمية وإلى إجراء تحقيق شامل في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
وأضاف أنه لا يمكن أن يتم حل الصراع إلا بواسطة شعب بيلاوس من خلال "حوار شامل موسع"، يتعين أن يبدأ على الفور لضمان الاستقرار.
ومن ناحية أخرى، دعت دول الاتحاد الأوروبي إلى مناقشة أزمة بيلاروس واتخاذ قرار بشأنها في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل.
وقال مبعوث ألمانيا في جنيف ميشائيل فون أونجرن شتيرنبرج نيابة عن التكتل الأوروبى: "إن التدهور المستمر في حالة حقوق الإنسان في بيلاروس فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية لعام 2020 يحتاج إلى اهتمام عاجل من مجلس حقوق الإنسان".
وتقرر الدول الـ47 الأعضاء بالمجلس بعد غد الاثنين، ما إذا كانت ستقبل اقتراح الاتحاد الأوروبي، وذلك عندما تبدأ الأمم المتحدة دورتها الخريفية السنوية.