قال الإعلامي عمرو أديب، إن كارثة تكشفت في المناطق التي دخلها أهالي غزة وكان من المتعذر عليهم دخولها من قبل بفعل الحرب.
وأضاف خلال برنامجه «الحكاية» عبر شاشة «MBC مصر»، أن مشاهد الدمار في القطاع وتحديدًا في هذه المناطق توثق حجم الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل، لافتًا إلى تمكن عدد من وسائل الإعلام من الوصول إلى مناطق لم يتم الوصول إليها من قبل.
وتابع: «هيروشيما وناجازاكي نكتة جنب اللي حاصل في غزة»، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تدمر كل شيء في قطاع غزة وبشكل متعمد.
ولفت أديب إلى أن إسرائيل لم تكن تستهدف حركة حماس أو تبحث عن عناصر المقاومة ولم تبحث عن الأسرى، لكن كان الهدف خلال فترة الحرب هو تدمير قطاع غزة.
وشدد على أن حجم الدمار يؤكد أن المستهدف لم يكن قوات حركة حماس، متسائلًا: «هل علشان تموت (عناصر حماس) أو توصل لهم إنت عملت ده كله واستخدمت الذخيرة دي كلها وهدمت كل البيوت دي».
وأكد أنه لا يمكن النظر لما حدث بأنه كان في إطار الحرب بل كان أمرًا ممنهجًا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استهدف محو مدينة عربي إسلامية محوًا من على سطح الأرض.
يُذكر أن مدينتي هيروشيما وناجازاكي اللتين تحدث عنهما أديب تعرضت لهجوم نووي باستخدام قنابل ذرية شنته الولايات المتحدة ضدَّ الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945.
وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 140 ألف شخص في هيروشيما، وقرابة الـ80 ألف شخص في ناجازاكي، حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمَّت فيه التفجيرات