الرئيس الأمريكى المنتخب: إدارة أوباما دعمت جماعات معارضة دون التحقق من هويتها.. وإيران باتت قوية بسببنا.. و«واشنطن بوست»: دونالد يفكر فى إسناد حقيبة الدفاع لامرأة
كشف الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، أمس، عن بعض ملامح سياسته الخارجية لاسيما إزاء الأزمة السورية، والتى قد لا تختلف كثيرا عما كان يردده خلال حملته الانتخابية للرئاسة، وذلك فى أول مقابلة تليفزيونية أجرتها معه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية والمقرر بثها اليوم الأحد.
وقال ترامب فى المقابلة التى أجرتها معه الصحيفة فى البرج الذى يحمل اسمه فى نيويورك إن لديه «وجهة نظر مختلفة بخصوص الحرب فى سوريا»، تخالف تلك السياسة التى اتبعتها إدارة الرئيس الديموقراطى المنتهية ولايته باراك أوباما، التى استندت على دعم جماعات «المعارضة المعتدلة».
وأوضح ترامب: «علينا التركيز على محاربة تنظيم داعش فى سوريا، بدلا من التركيز على الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد»، مضيفا أن «الولايات المتحدة تدعم المتمردين ضد سوريا، دون أن يكون لدينا أى فكرة من هم هؤلاء الناس»، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
ومضى قائلا: إن«روسيا الآن تقف بالكامل إلى جانب سوريا، كما أن إيران أضحت قوية بسببنا، وهى حليف لسوريا. وإذا ما قمنا بمهاجمة الأسد، فإننا فى نهاية المطاف سنبدو وكأننا نحارب روسيا».
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكى الجديد للمرة الأولى أنه يعتزم الإبقاء على جزء من برنامج الضمان الصحى المعروف باسم «أوباما كير»، وذلك على الرغم من أنه وعد خلال حملته الانتخابية بإلغائه.
وأوضح ترامب أن أحد الأسباب التى دفعته إلى تغيير موقفه، هو اللقاء الذى جمعه بالرئيس أوباما الذى اقترح عليه الحفاظ على أجزاء من هذا البرنامج الصحى.
وقال ترامب: «قلت له إننى سأدرس مقترحاته، وسأفعل ذلك احتراما له»، مشيرا إلى أن برنامج «أوباما كير» سيتم تعديله أو إلغاؤه أو الاستعاضة عنه ببرنامج آخر.
ويعتزم الرئيس الجمهورى خصوصا الاحتفاظ بجزأين من البرنامج قال إنه يحبهما كثيرا، يتعلق الأول بمنع شركات التأمين من رفض أى مريض بسبب وضعه الصحى، فيما يتيح الثانى لأولياء الأمور إمكانية تمديد التغطية الصحية لأولادهم لفترة أطول.
وفى مقابلة أخرى مع شبكة «سى. بى. إس» الإخبارية تبث كاملة اليوم الأحد، سألت الصحفية ليزلى ستال الرئيس المنتخب عما إذا كان يعتزم أيضا أخذ المشورة من الرئيس الديموقراطى الأسبق بيل كلينتون.
وأجاب ترامب: «إنه شخص موهوب جدا، فى النهاية إنها عائلة موهوبة جدا. بالتأكيد، سأفكر فى ذلك»، مشيرا إلى تلقيه مكالمة «ودية جدا» من كلينتون لتهنئته بالفوز فى الانتخابات.
ومدح الملياردير الشعبوى المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلارى كلينتون، قائلا: «اتصلت بى وكان ذلك اتصالا لائقا. (إنه) اتصال صعب بالنسبة إليها.. قالت لى فقط مبروك دونالد... عمل موفق»، مضيفا: «قلت أريد أن أشكركِ بصدق، لقد كنت منافسة كبيرة»، معتبرا أنها «قوية فعلا وذكية جدا».
فى سياق متصل، كلف ترامب نائبه مايك بنس بقيادة الفريق الانتقالى، فى الوقت الذى يعكف فيه الملياردير على تشكيل فريقه الحاكم.
وقالت صحيفة: «واشنطن بوست» الأمريكية نقلا عن مصدرين مطلعين إن ترامب يفكر فى ترشيح السناتور السابقة كيلى ايوت وزيرة للدفاع.
وأضافت الصحيفة أن من بين الأسماء الأخرى المرشحة للمنصب اللفتنانت جنرال المتقاعد جوزيف «كيث» كيلوج والمدير السابق لوكالة المخابرات الدفاعية مايك فلين والسناتور جيف سيشنز.
وفى لوكسمبورج، رأى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن على ترامب أن «يتعلم ما هى أوروبا»، متوقعا «سنتين من الوقت الضائع» قبل أن يتعرف على العالم.
وبسؤاله حول تأثير فوز الملياردير على العلاقات الأمريكية الأوروبية، قال يونكر إن «الأمريكيين بصورة عامة لا يكنون أى اهتمام لأوروبا، وهذا ينطبق على الطبقة السياسية كما على العمق الأمريكى، إنهم لا يعرفون أوروبا». وتابع ساخرا: «ترامب قال خلال الحملة الانتخابية أن بلجيكا قرية فى مكان ما من أوروبا». ومضى قائلا: «سيتحتم علينا إذا أن نلقن الرئيس المنتخب ما هى أوروبا وما هى مبادئ عمل أوروبا».