استعرض السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أولويات مصر بالنسبة للأوضاع في غزة خلال الفترة المقبلة، بتنسيق كامل ودعم الدول الشقيقة والصديقة.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، مساء الأربعاء، إن الأولوية الأولى التي لا جدال فيها تتمثل في العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وجعل العودة إلى الصراع والعدوان مرة أخرى أمرًا صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا.
وشدد على أهمية وجود آليات للتحقق من ترسيخ وقف إطلاق النار وجعله دائمًا، مشيرًا إلى أن «الخطوة التالية استصدار قرار مجلس الأمن، ونشر قوة الاستقرار الدولية وفق صلاحيات وولاية محددة لحفظ السلام وليس فرضه».
وأوضح أن الأولوية الثالثة تتمثل في الاستمرار في ضخ أكبر كمية من المساعدات إلى القطاع، معقبًا: «هدفنا إغراق قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية».
وأشار إلى أن الأولوية الرابعة مرتبطة بالانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتكثيف العمل لتحقيق الارتباط العضوي بين غزة والضفة الغربية، باعتبارهما أساس الدولة الفلسطينية.
وأكد أهمية سرعة انعقاد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، مضيفًا: «هناك 170 ألف مصاب، 50 ألفًا منهم إصابتهم بليغة لا يمكن علاجهم بالوسائل التقليدية ويحتاجون تدخلًا جراحيًا، كما نحتاج إلى إدخال الخدمات الأساسية كمياه الشرب إلى الملاذات الآمنة للسكان، بما يؤهل لإعادة إعمار القطاع».
ولفت إلى أن الأولوية الأخيرة تتمثل في إيجاد أفق سياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن المستدام لدول المنطقة بلا استثناء، بما فيها إسرائيل.