• بلومبرج: بوتين يرى حفتر حليفًا قادرًا فى المنطقة واستضافة المشير الليبى على الحاملة «كوزنيستوف» تتويج لشهور من التواصل.. وميدل إيست آى: خطوة مشابهة لما تم فى سوريا

غداة إجراء قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، مباحثات عسكرية مع قادة روس من على متن حاملة الطائرات الروسية «الأميرال كوزنيستوف» قبالة سواحل ليبيا، رأت وسائل إعلام غربية أنها خطوة تؤكد دعم موسكو للمشير حفتر، وسعيها نحو حليف جديد بالمنطقة.
وفى تقرير، أمس، تحت عنوان «سفينة حربية روسية تستضيف حفتر ليبيا حيث يتودد بوتين لحليف جديد»، قالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية إن «زيارة قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر لحاملة الطائرات الروسية الراسية قبالة السواحل الليبية، وإجراء مكالمة عبر الفيديو كونفراس مع وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو بحثا خلالها مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط، أكبر مؤشر حتى الآن على العلاقات المتنامية بين الكرملين والقائد العسكرى بشرق ليبيا».
وأَضافت الوكالة أن روسيا تسعى لاستعادة بعض نفوذ الحقبة السوفيتية فى الشرق الأوسط، بعد أن قلبت الموازين فى الحرب فى سوريا عن طريق التدخل العسكرى لدعم الرئيس السورى بشار الأسد.
وأشارت الوكالة إلى تصريح الرئيس الروسى بوتين الذى أدان فيه الحملة العسكرية التى شنها حلف شمال الأطلسى (الناتو) على ليبيا فى 2011 وأطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافى، ووصفها بأنها «حرب صليبية».
ولفتت «بلومبرج» إلى أن المشير حفتر زار موسكو مرتين خلال الـ7 أشهر الماضية، واجتمع مع وزراء الخارجية والدفاع ورئيس مجلس الأمن القومى الروسى لبحث دعم موسكو لبلاده.
كما نوهت الوكالة إلى «قيام روسيا بطباعة 4 مليارات دينار ليبى لصالح المصرف المركزى تم نقلها إلى مدينة طبرق (شرقا) المتمركز فيها قوات حفتر».
وكان نائب وزير الخارجية الروسى، جينادى جاتيلوف قد وصف حفتر فى مقابلة مع «بلومبرج» الشهر الماضى، بأنه «شخصية سياسية وعسكرية رئيسية» فى ليبيا.
وفى ذات السياق، قال موقع «ميدل إيست آى» البريطانى إن «جولة حفتر على حاملة الطائرة الروسية، تعبير واضح عن دعم الكرملين لقائد الجيش الليبى المعارض لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج المدعومة من الأمم المتحدة».
وأضاف الموقع أن «مغازلة روسيا لحفتر، الذى يراه بعض الليبيين رجلا قويا تحتاج إليه بلادهم بعد سنوات من عدم الاستقرار، دفع البعض لرسم أوجه تشابه لتلك الخطوة مع ما حدث فى سوريا حيث دخل الكرملين فى حرب أهلية فوضوية لدعم الرئيس السورى بشار الأسد».
ونوه الموقع إلى تصريحات أدلى بها حفتر قبل أسبوع لصحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية ذكر فيها إن موسكو تعمل على إنهاء الحظر الأممى المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، ووعدته بتقديم مساعدة عسكرية لقواته عقب إنهاء الحظر.