يوميات ثورة 1919 (13) : إنذرات بريطانية وتهديدات بالإعدام بعد قطع السكك الحديدية - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 5:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوميات ثورة 1919 (13) : إنذرات بريطانية وتهديدات بالإعدام بعد قطع السكك الحديدية

هاجر فؤاد:
نشر في: الأربعاء 13 مارس 2019 - 12:20 م | آخر تحديث: الأربعاء 13 مارس 2019 - 12:20 م

تواصل "الشروق" على مدار شهر مارس، عرض يوميات ثورة 1919، التي اندلعت أولى مظاهراتها في 9 مارس بالتحديد، وذلك لإطلاع الأجيال الشابة على أحداث هذه الثورة التي تعتبر أول حراك شعبي سياسي واجتماعي في تاريخ مصر الحديث، شاركت فيه كل فئات وطوائف المجتمع.

الكتاب الذي نعتمد عليه لاسترجاع هذه الأحداث هو "تاريخ مصر القومي 1914 -1921" للمؤرخ الكبير عبدالرحمن الرافعي، الذي يروي في قسم كبير منه يوما بيوم حالة مصر بعاصمتها وأقاليمها وشوارعها وجامعتها في فترة الثورة.

•••••••

 

فور وصول الأنباء الأولى عن قطع السكك الحديدية التي بدأها بعض المتظاهرين أمس، أصدر القائد العام للقوات البريطانية بلاغا يتوعد فيه كل من يتلف أو يشرع في إتلاف خطوط المواصلات الحديدية أو البرقية وحتى التليفونية، بالإعدام رميا بالرصاص، قال فيه:
«جناب القائد العام للقوات في القطر المصري ينذر الجمهور أن كل من يتلف مواصلات سكك الحديد أو التلغراف أو التليفون أو يلحق أي عطل بها ويعبث بها بأي وحه من الوجوه أو يحاول عمل أي شئ من هذه الأعمال يعرض نفسه للإعدام رميا بالرصاص بمقتضى الأحكام العرفية».

وأرسل البلاغ للمحافظين والمديرين لتعليقه بالمدن والقرى، لكن الشعب لم يتأثر بالتهديدات، وغالبا لم تصل لهم، لأن المخربين غالبا لا يقرأون الصحف، ولا يلقون بالا لمثل هذه البلاغات.

واستؤنفت المظاهرات، ووقع أكثرها في 4 مناطق وهم: الحلمية وشبرا والغورية والظاهر، فكان أهمها التي قامت أمام مسجد الحسين، مؤلفة من طلبة الأزهر.

سار الطلاب من أمام مسجد الحسين متجهين إلى الغورية ومن ثم إلى الحلمية الجديدة، ألتقوا هناك بمظاهرة أخرى قام بها طلبة المدارس العالية والخصوصية والثانوية، وساروا جميعا في مظاهرة واحدة إلى المحكمة الشرعية بشارع نور الظلام، ما جعل المحكمة تأمر قضاها وموظفيها بالانصراف ووقف أعمالهم، وأطلق الجنود البريطانين الرصاص على المتظاهرين؛ لفض وقمع المتظاهرين.

وربطت القوات البريطانية على مداخل الوزارات والمصالح الأميرية، وخشيت القيادة البريطانية، أن تسرى روح التظاهر والإضراب من الطلبة والعمال إلى موظفي الحكومة، وأنذرتهم السلطة العسكرية باجتناب مناصرة الحركة.

وغدا حلقة جديدة.....



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك