ذكر بنك أوف أمريكا، أن باكستان ستضطر للتوقف عن سداد أقساط ديونها إذا لم تتمكن من الوصول إلى اتفاق لاستئناف الحصول على دفعات قرض صندوق النقد الدولي في أسرع وقت.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تقرير أعده خبراء بنك أوف أمريكا وبينهم كاتلين أوه القول إنه "إذا لم تصل الدفعات (من قرض صندوق النقد) لن يمكن تجنب تأجيل سداد أقساط الديون.. مازال مصير وتوقيت حصول باكستان على الدفعة الجديدة من صندوق النقد في مهب الريح".
وأشارت بلومبرج إلى أن باكستان طبقت سلسلة من الإجراءات والإصلاحات الاقتصادية بما في ذلك زيادة الضرائب ورفع أسعار الطاقة وزيادة معدلات الفائدة لأعلى مستوياتها منذ 25 عاما من أجل الحصول على قرض صندوق النقد البالغة قيمته 6.5 مليار دولار.
ويوم الخميس الماضي قال وزير مالية باكستان حامد يعقوب إنه سيتم التوصل إلى الاتفاق مع صندوق النقد خلال الأيام القليلة المقبلة على الأرجح، رغم أن باكستان فشلت في الوصول إلى اتفاق عدة مرات خلال الفترة الماضية.
وقال جميل أحمد محافظ البنك المركزي الباكستاني في الأسبوع الماضي إن بلاده ستحتاج لسداد أقساط ديون بقيمة 3 مليارات دولار تقريبا بحلول يونيو القادم، في حين من المتوقع تجديد قروض بقيمة 4 مليارات دولار خلال الفترة نفسها.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي تم تجديد قرض من بنك الصين الصناعي التجاري مما ساهم في تخفيف الضغوط على باكستان التي تمتلك احتياطي نقدي يكفي لتغطية وارداتها لعدة أسابيع فقط.
وكتب بنك أوف أمريكا في التقرير إن الصين تمتلك مفتاح تخفيف الضغوط المالية على باكستان على المدى القريب لأنها أكبر مقرض لها.. وفي ظل العلاقات الوثيقة بين الصين وباكستان، تتزايد الآمال في انضمام الصين لتقديم لدعم لحليفها القديم".