وجد الأطفال الروس من مرضى تصلب الأطراف، فرصة جديدة مفتوحة بقدر السماء أمامهم، للتحسن عبر رياضة القفز المظلى، التى يتم تدريبهم عليها افتراضيا، قبل ممارستها بقاعات مغلقة.
يقول ماريان دوليك، طفل أشقر مصاب بالتصلب، - أثناء ارتداء بذلة القفز الخضراء- في حديثه لفرانس برس، إنه منذ ممارسته لهذه الرياضة خلال 4 أشهر، وبدأت حركته تتحسن وتصبح أكثر مرونة.
وتوضح لافيدا أيسنوفا معالجة ماريان، أن هذه الرياضة أكثر فعالية من وسائل العلاج الطبيعى التقليدية؛ إذ أن رياضة القفز المظلى وحتى بشكلها الافتراضي تنشط المفاصل والعضلات الخاملة لدى طفل التصلب، ما يكسبه المزيد من المرونة.
وفي مبادرة "طر معي"، تم تضمين نفقات ممارسة هذه الرياضة لـ120 طفلا مصابا بالتصلب في روسيا من بين 80 ألف طفل نظرا لغلاء سعر التدريب على السميوليتر؛ إذ تبلغ تكلفة الساعة 400 دولار ولا تطيق معظم الأسر الروسية دفعها.
وتقول يكاترينا يسنمافا مديرة المبادرة وابنتها مصابة بالتصلب، إنها ترجو أن تدعم الدولة نفقات هذه الرياضة ومساعدة جميع أطفال التصلب لنيل هذه الفرصة العلاجية.
وشارك ماريان و7 من زملائه في أول سباق للقفز المظلي لذوي إعاقة التصلب في تاريخ روسيا.
ويحلم ماريان بأن يكون مستقلا لا يعتمد على أحد ويكون مدربا للقفز المظلى، بينما يقول مدربه راسلون إن السماء أصبحت مفتوحة أمام مرضى التصلب لتحقيق أحلامهم.