رحب الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، بزيارة نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، مشيدا بعلاقة الصداقة التي تجمع البلدين، والتي تستند إلى علاقة اقتصادية عميقة بدأت قبل 92 عاما بتوقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط في المملكة.
وقال خلال كلمته في المنتدى الاستثماري السعودي-الأمريكي الذي عُقد مساء الثلاثاء في الرياض، إن الاقتصاد السعودي يُعد حاليا الأكبر في المنطقة وأكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه من بين أسرع الاقتصادات نموا ضمن مجموعة العشرين.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 500 مليار دولار خلال الفترة من عام 2013 إلى 2024.
وكشف ولي العهد عن طموحات كبيرة لتعزيز هذه الشراكة، قائلا: «نأمل اليوم في فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار، منها اتفاقيات تزيد قيمتها عن 300 مليار دولار جرى الإعلان عنها خلال هذا المنتدى، وسنعمل خلال الأشهر القادمة على المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات ورفعها إلى تريليون دولار».
وذكر أن الشراكة المتنامية بين البلدين تمثل امتدادا للتعاون المتعدد في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والتقنية، بما يعزز المنافع المتبادلة، ويدعم فرص العمل في المملكة، ويسهم في توطين الصناعة وتنمية ونمو الناتج المحلي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعد وجهة رئيسية لاستثمارات صندوق الاستثمارات العامة، لافتا إلى استحواذها على نحو 40% من استثماراته العالمية.
كما أشار إلى بلوغ عدد الشركات الأمريكية العاملة والمستثمرة في المملكة 1300 شركة، تمثل ربع حجم الاستثمار الأجنبي في المملكة؛ منها 200 شركة اتخذت من المملكة مقرا إقليميا لها في المنطقة.