«بهمان» تعتبر أسباب وفاة عمر الشريف «سرًا حربيًا» - بوابة الشروق
السبت 11 مايو 2024 2:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«بهمان» تعتبر أسباب وفاة عمر الشريف «سرًا حربيًا»

بهمان من الداخل-تصوير ــ روجيه أنيس
بهمان من الداخل-تصوير ــ روجيه أنيس
تقرير ــ أحمد فاروق:
نشر في: الإثنين 13 يوليه 2015 - 11:20 ص | آخر تحديث: الإثنين 13 يوليه 2015 - 11:20 ص

الطبيب المعالج يتسلح بقانون حماية المريض النفسى من إفشاء معلومات ملفه الطبى.. والموظفون ينكرون أن الفنان العالمى كان يخضع للعلاج بالمستشفى

على أطراف مدينة حلوان، وتحديدا فى 32 شارع المرصد، عاش الفنان العالمى عمر الشريف أيامه الأخيرة بمستشفى بهمان للصحة النفسية. يخضع للعلاج من مرض الزهايمر الذى أصابه قبل عام ووصل إلى مرحلة متقدمة يصعب معها الإقامة خارج مصحة نفسية منذ ثلاثة أشهر على الأقل.

فى هذا المكان المحاط بالجبال والمصانع وسط الصحراء، انتهت حياة هذا النجم العالمى الذى عاش فى عزلة آخر عام من حياته، لم يكن يلتقى به سوى نجله الوحيد طارق وصديقه د. زاهى حواس.
لم يكن أمر سهل الحصول على معلومات من المستشفى حول الحالة الصحية لعمر الشريف قبل الوفاة والأسباب التى أدت إليها، كونها تعتبر ملف المريض مثل الأسرار الحربية، لا يجوز لأحد الاطلاع عليه.

التواصل مع الطبيب المعالج الذى رفض بشكل قاطع ذكر اسمه إعلاميا كانت نتيجته سلبية أيضا، ولكنه تسلح فى رفضه الإدلاء بأى معلومات بنص القانون رقم 71 لعام 2009 الخاص برعاية المريض النفسى وحفظ حقوقه، وركز على المادة 36، التى ينص أحد بنودها على حماية سرية المعلومات التى تتعلق بالمريض وملفه الطبى وعدم إفشاء تلك المعلومات لغير الأغراض العلاجية.

«الشروق» ذهبت إلى مقر مستشفى بهمان لتعرف كيف كان يعيش عمر الشريف أيامه الأخيرة، بعيدا عن المعلومات الطبية، ولكن كان عمال وأمن المستشفى على دراية تامة بقوانين حماية المريض الذى يتلقى العلاج لديهم.

لحظة وصول محرر ومصور الشروق المستشفى بادر أحد أفراد الأمن بالكلام دون أن توجه إليه أسئلة، فقال: «لن تصلا إلى شىء، نعرف أنكما صحفيان تريدان الحصول على أى معلومة تخص عمر الشريف، ثم تابع مبتسما، مسموح لكما فقط أن تلتقطا صورة للمستشفى من الخارج مثل باقى زملائكم، الذين جاءوا إلى هنا، أما فيما يتعلق بأى معلومات تخص علاجه وكيف قضى أيامه الأخيرة فتعليمات إدارة المستشفى ألا تخرج أى معلومة تخص مريض إلى أى إنسان خارج المستشفى.

نفس الكلام كرره بالنص باقى أفراد الأمن، قبل ان يأت وقت خروج الموظفين، والعمال، وبسؤال أحدهم قال إنه لا يعرف أن عمر الشريف كان يعالج فى المستشفى من الأساس، وقالت عاملة أخرى إنها لم تسمع أنه كان موجودا فى المستشفى، وهو ما يؤكد أن علاج الشريف كان يخضع لسرية مشددة أو أن العاملين بالمستشفى لديهم تعليمات صارمة بألا تخرج معهم أى معلومة من داخل المستشفى.

بعد الفشل فى الوصول لمعلومة من الموظفين، عدنا مرة أخرى إلى أفراد الأمن وجلسنا معهم نحتمى من حرارة الشمس فى ظل شجرة كبيرة أمام المستشفى، وتبادلنا معهم أطراف الحديث إلا أن أى منهم لا يتجاوب فى أى سؤال يخص عمر الشريف.

تبقى المعلومة الوحيدة الصحيحة، التى خرجت للإعلام حتى الآن عن حالة عمر الشريف فى أيامه الأخيرة قبل الوفاة هى التى صرح بها د. زاهى حواس الجمعة الماضى عند إعلانه الخبر، حيث أكد أن الفنان العالمى دخل المستشفى قبل الوفاة بشهر تقريبا بعد أن تراجعت حالته الصحيه بدرجة كبيرة، إلا أنه لم يتحسن، والعكس حدث تماما، ظلت فى تدهور مستمر خلال الأيام العشرة الأخيرة ممتنعا عن تناول أى طعام أو شراب حتى وفاته الجمعه الماضية.

يذكر أن مستشفى «بهمان» قام بتأسيسه الدكتور بنجامين بهمان فى أربعينيات القرن الماضى، وتعد من أبرز المستشفيات فى مصر التى تقدم رعاية صحية فى مجال الطب النفسى، وبالدخول على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك والإطلاع على صور توضح كيف تكون من الداخل، وأظهرت إلى أى مدى هذا المشفى متطورا، فبعيدا عن فخامة البنايات والغرف والطرقات، هناك اهتمام ملحوظ بالمساحات الخضراء، إلى جانب حمامات السباحه، وصالات جيم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك