بحث سامح شكري وزير الخارجية، مع نظيره السعودي عادل الجبير، تطورات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات، وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية المطروحة على جدول أعمال المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، عقب اللقاء، إن المحادثات بين وزيري خارجية مصر والسعودية تطرقت لكافة مجالات التعاون على المستوى الثنائي، وعكست رغبة الجانبين في تطويرها بما يرتقى لمستوى تطلعات الشعبين، وتناولت أيضا متابعة نتائج الزيارات المتبادلة على الجانبين خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن المحادثات تطرقت بقدر من التفصيل إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن، لافتا إلى أن رؤى البلدين متوافقه في كل الملفات، حيث اتفق الجانبان على محورية وثيقة «جنيف1» لحل الأزمة السورية، إلى جانب خطورة الأوضاع الإنسانية هناك، وضرورة التحرك العاجل من جانب المجتمع الدولي لحل مشكلة اللاجئين السوريين.
وحول الأوضاع في ليبيا، اتفق الجانبان على أهمية اللحظة الحالية على مسار الحوار الليبي، تحت رعاية المبعوث الأممي، برناردينو ليون، وضرورة التوصل لاتفاق نهائي قبل 20 سبتمبر الذي حدده المبعوث الأممي، بما يسمح بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في أسرع وقت، كخطوة أولى نحو إعادة الاستقرار في ليبيا، كما اتفق الطرفان على الأهمية القصوى لمكافحة الإرهاب في ليبيا.
وفيما يتصل بالأوضاع باليمن، أشار المتحدث باسم «الخارجية»، إلى أن الدولتين أعضاء في التحالف العربي الداعم للشرعية باليمن، وأن وزيري الخارجية، تناولا بشكل مفصل تطورات العمليات العسكرية والنجاحات التي تحققت على الأرض، إلى جانب الجهود السياسية التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة، للتسوية السياسية، وتم التأكيد على ضرورة أن يتأسس أي حل للأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن 2216.
وفى نهاية اللقاء، اتفق كل من «شكري» و«الجبير» على مواصلة التشاور، والتنسيق عن قرب ومن خلال اتصالات وزيارات متبادلة كثيفة خلال الفترة القادمة.