قال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إنه تحدث مع اللواء محمد عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية الأسبق وأحد ضباط جهاز المخابرات العامة سابقًا، حول حقيقة اتهام أشرف مروان، بالجاسوسية، مضيفًا أنه نفى للمرة الثانية هذا الأمر بشكل مطلق.
وأضاف خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الخميس، ناقلًا عن «المحجوب»، قوله إن الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، هو من كلف أشرف مروان، بمهمة إبلاغ إسرائيل بموعد مضلل لحرب أكتوبر، على أنها ستنطلق في السادسة مساءً، موضحًا أن الجيش المصري كان بحاجة لستة ساعات فقط يتمكن خلالها من تنفيذ المهمة الأساسية للعبور.
وتابع: «قال إن "السادات"، كان لابد أن يستخدم "مروان"، لإبلاغ إسرائيل بأن موعد الحرب هو السادسة مساء 6 أكتوبر، وأشرف مروان نجح في مهمته حيث كان يتمتع بثقة جهاز الموساد الإسرائيلي».
وذكر أن ثقة جهاز «الموساد» الإسرائيلي، في أشرف مروان، جاءت نتيجة مصداقيته معهم، وتسليمهم بعض الوثائق الصحيحة، ومن بينها وثيقة مصرية سوفيتية حول الأسلحة المتفق عليها، لأن «السادات»، كان على ثقة بأن الإسرائيليين حصلوا على هذه الوثيقة من الاتحاد السوفيتي، ورأى أن الأمر لن يضر شيئًا بتمريرها لهم، متابعًا: «فعندما يقارن الإسرائيليين بين الوثيقة التي حصلوا عليها سرًا من الاتحاد السوفيتي وبين التي حصلوا عليها من أشرف مروان، سيكتشفون مصداقية "مروان"».
وأوضح «المحجوب»، حسبما نقل «بكري»، عنه، أن هدف الحملة الإسرائيلية الحالية وفيلم «الملاك»، الذي يصف «مروان»، بأنه جاسوس خدم إسرائيل، هو إعادة الثقة لأجهزتهم الاستخباراتية بعد الهزائم التي منيوا بها من جهاز المخابرات العامة المصرية.
يذكر أن شبكة «نتفليكس»، أنتجت فيلمًا مأخوذًا عن رواية إسرائيلية بعنوان «الملاك»، يعرض بعد أيام، تدعي فيه أن أشرف مروان، صهر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ومستشار الرئيس محمد أنور السادات، كان أحد أيرز جواسيس إسرائيل.