أشبه بألف ليلة وليلة.. احتفالات عاشوراء بمذاقها الساحر في بلاد المغرب - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 8:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أشبه بألف ليلة وليلة.. احتفالات عاشوراء بمذاقها الساحر في بلاد المغرب

أدهم السيد
نشر في: الجمعة 13 سبتمبر 2019 - 3:54 م | آخر تحديث: الجمعة 13 سبتمبر 2019 - 3:54 م

يحيى المسلمون منذ 1440 سنة، يوم عاشوراء الذى نجّا الله فيه نبيه موسي من بطش فرعون، حيث يصوم عموم المسلمون ذلك اليوم واليوم الذى يسبقه، ويكون لمعظمهم طقوسا احتفالية فريدة لكن تلك الاحتفالات تتخذ منحنا أشبه بالخيال والحكايات حينما يكون الحديث عن بلاد المغرب حيث الألوان الزاهية والاحتفالات الباهرة.

ونرصد خلال هذا الموضوع نقلا عن صحف "هس بريس" و"نون بريس" ومجلة سلطانة المغربية والناطقة بالعربية، أبرز الطقوس العجيبة والطريفة أحيانا التى لا يعرفها كثيرون عن احتفالات عاشوراء فى بلاد المغرب.

ويبدأ المغاربة احتفالهم بعاشوراء من بداية شهر محرم، حيث تنصب الأسواق الشعبية فى فترة رواج تجارى هى الأكبر من نوعها طوال العام ليقبل الأهالى على شراء الفاكهة المجففة والحلوى ولعب الأطفال من دما ومسدسات ماء، بينما تسود الاحتفالات بمزيج من الموسيقى وألعاب الترفيه من أراجيح والألعاب النارية على مدى أسبوع من بداية شهر محرم.

- أشبه بالكريسماس

ويعتقد المغاربة بكائن أسطورى يسمونه بابا عيشور والذى يتباري الصبيان فى إنشاء مجسمات له من عظام الأضاحى التى تزين بالحناء بينما يلبسونها الزى التقليدى للمغاربة ليدور الأطفال فى كل وقت خلال تلك الأيام علي المنازل متنكرين بأقنعتهم مطالبين بحق بابا عيشور والذى على الكبار تأديته بإعطاء الأطفال الحلوي والنقود.

- المغرب تشتعل ليلة عاشوراء

وبينما تعبر عادة كلمة الاشتعال مجازا عن مدى صخب الاحتفال وقوته؛ إلا أن المغرب تشتعل حرفيا ليلة عاشوراء فى ما يعرف لديهم باسم ليلة الشعالة، حيث يقدم الصبيان على إشعال إطارات السيارات وإضافة أغصان الأشجار لها لإنشاء نيران كبيرة فى كل شوارع المغرب، ومن ثم يقوم الصبيان بالتقافز عبر تلك النيران مرددين أهازيج محلية يعتقدون أنها تدفع الشر عنهم بينما تتزين الفتيات فى تلك الليلة بالحناء بينما يرتدين أزياءا بهية ليقفن أعلى الأسطح ليضربن على الطعاريج وهى نوع من الطبول المحلية مرددين أهازيج شعبية يتحدث أغلبها عن بابا عيشور.

- يوم زمزم وحرب الماء

وفى يوم عاشوراء يلتزم المغاربة بعادة فريدة من نوعها، حيث يرش الجميع بعضهم بالماء لتنشأ حروب المياه عبر الأحياء والأزقة، بينما على كل فرد رش ثيابه ببعض الماء أولا وألا يتعرض لوابل المياه من رفقائه.

وفى البادية يحرص البدو على رش جميع ممتلكاتهم بالمياه معتقدين أنها تباركهم وتزيد من نفعهم بينما يحرصون أيضا على الاستيقاذ باكرا ذلك اليوم للاعتقاد السائد بأنه من يكون نشيطا ذلك اليوم فسيبقى كذلك طوال حياته ومن يستيقذ متأخرا فيكون متأخرا دائما.

ويتناول المغاربة فى الليل بعد عاشوراء وجبة الكسكسى الممزوج بالخضراوات والقديد المصنوع من ذيول أضاحى عيد الأضحي حيث تكون تلك فرصة لتجمع العائلة وإنشاد الأهازيج حيث يقبل الكثيرون على التجمع حول النار والاستماع للحكواتى الذى يتحدث غالبا تلك الليلة عن واقعة مقتل الحسين ابن على رضي الله عنه.

- الهبا والربا
بعد أسبوع صاخب امتلأت فيه مدن المغرب وأسواقها عن آخرها بالمحتفلين والمتبضعين فإنها تفرغ تماما فى اليوم التالى لعاشوراء لسببين أولهما أن الأهالى يقبلون على الشراء طوال ذلك الأسبوع بشكل منقطع النظير، حيث لا يبقى شيء بعد لدى التجار، ثانيهما أن المغاربة يتشائمون من التجارة فى اليوم التالى لعاشوراء حيث تعنى كلمة "هبا" عدم الربح، و"الربا" نقصان البركة من التجارة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك