افتتح محافظ المنيا، عصام البديوي، اليوم الأحد، يرافقه محافظو قنا وسوهاج وأسيوط وبني سويف مؤتمر التنمية الاقتصادية لمحافظة المنيا «صنع في المنيا» والذي ينظمه مشروع حياة للتنمية المحلية بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والأمم المتحدة بمصر بحضور المنسق الدائم للأمم المتحدة في مصر المصطفى بلمليح، والسفير الياباني في القاهرة، وتستمر فعالياته حتى غد الاثنين.
وقال محافظ المنيا عصام البديوي، في كلمته خلال المؤتمر، إن المؤتمر هو النواة الحقيقية لبداية عهد جديد في المحافظة، فهي تمتلك العديد من المقومات والثروات التي تؤهلها لتكون قاطرة الاستثمار في مصر، وتتمتع بمقومات صناعية وزراعية ومحجرية وسياحية، كما تمتلك مقومات التنمية الاقتصادية من حيث الموقع الذي يتوسط محافظات الصعيد، والبنية الأساسية من شبكة الطرق وخطوط السكك الحديدية، وكذلك محطات الكهرباء ومنطقة صناعية متميزة بمنطقة شرق النيل.
وأضاف المحافظ أن المنيا تضم 365 مصنعا منها مصانع منتجة وأخرى تحت الإنشاء بتكلفة استثمارية تبلغ 201 مليار جنيه ويبلغ عدد العمالة بها 31 ألف عامل فضلا عن مناطق صناعية أخرى يجري العمل للبدء في توصيل المرافق الحيوية لها.
ولفت إلى أن المحافظة أمامها أكثر من 13 نموذجا لمشروعات مقترحة في مجال التنمية الصناعية منها مصانع لتجميع أجهزة كهربائية، وإنتاج ألواح الطاقة الشمسية والسخانات الشمسية، وآخر لإنتاج قطع غيار السيارات والمعدات والميكنة الزراعية، ومشروعات خاصة بقرى الظهير الصحراوي منها مشروع توليد الطاقة الشمسية وتوزيعها بتلك القرى، ومشروع صوامع الغلال ووحدات الطحن ووحدات تصنيع العبوات واستخلاص الزيوت.
وفيما يتعلق بالمجال السياحي، قال المحافظ إن أمام المنيا العديد من المشروعات منها مشروع سياحي ترفيهي رياضي على مساحة 30 فدانا على النيل بطول 1500 متر بأرض الحديقة الدولية شرق مدينة المنيا، ومشروع إقامة مطار مدني على مساحة 25 ألف فدان شرق الطريق الصحراوي، ومشروع شاليهات بمنطقة تونة الجبل.
وأشار المحافظ إلى أن الدراسات الحقلية الجيولوجية أسفرت عن تواجد 15 نوعا من المواد المحجرية، ومن المشروعات المقترحة في هذا الشأن مصانع أسمنت أبيض ورمادي وطوب طفلى ورملي، ومصانع لإنتاج عجينة كربونات الكالسيوم، وإنتاج الزجاج ومصانع صوف بازلتي وخيوط بازلت، وهناك مشروعات زراعية وحيوانية وغيرها.
من جانبه، قدم الدكتور هشام الهلباوي مستشار وزير التنمية المحلية للتنمية الاقتصادية جانبا من استراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية للمحافظة، مؤكدا أن الاستراتيجية نتاج جهد كبير لفريق العمل بالمحافظة وتناول المنهجية في العمل وعدد من التحديات الاقتصادية الحالية منها ارتفاع معدلات الفقر، والتفاوتات التنموية الإقليمية والمستوى العالي من البطالة وسوء استخدام الموارد وسوء توظيفها.
وبدوره، أشار السفير حسن الليثي - في كلمته نيابة عن الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية - إلى أن الخطة الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية بالمحافظة تهدف إلى تحديد القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية وطرح عدد من المشروعات التنموية التي يمكن تنفيذها من خلال الحكومة أو القطاع الخاص أو الجهات المانحة لتنشيط الاقتصاد المحلي بالمحافظة بهدف خلق فرص عمل ورفع مستويات الدخول وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في المحافظة.
كما استعرضت الدكتورة شيرين الصباغ مستشار وزير التجارة والصناعة عددا من أنشطة الوزارة التنموية لتشجيع ثقافة العمل الحر.
ومن جهتها، أعربت مدير المكتب الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية جيوفانا تشيلية عن سعادتها بالنجاح الذي حققه مشروع حياة لمواجهة العديد من التحديات التنموية التى تواجهها المجتمعات في قرى العدوة ومغاغة لتحسين إنتاجية المزارعين وتطوير منظومة الإنتاج الحيواني المحلي وتمكين السيدات.
أما مدير مشروع حياة للتنمية المحلية، مدحت عبد الرشيد، فقال إن المؤتمر يهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية بالاقتصاد المحلي في القطاعات الواعدة للاستثمار بحضور عدد كبير من الوزارات المعنية ومحافظي الصعيد، وتتضمن أجندة المؤتمر عرض لخطة التنمية الاقتصادية لمحافظة المنيا وعقد جلسة حول تعزيز الفرص الاستثمارية ودور القطاع الخاص في التنمية.
وأشار إلى أنه سيتم خلال اليوم الثاني تنظيم عدد من الزيارات الميدانية لبعض أنشطة مشروع حياة للتنمية المحلية بمركزي مغاغة والعدوة منها وحدة إنتاج البيوجاز بقرية برطباط بمركز مغاغة، وزيارة لإحدى القوافل البيطرية بقرية برطباط الى جانب زيارة لإحدى جمعيات الادخار والاقراض بقرية عطف حيدر بالعدوة، كما سيتم تنظيم ملتقى توظيفي لعرض عدد من الفرص الوظيفية للشباب بحضور 12 شركة من القطاع الخاص بمركز شباب العدوة.