بثت وكالتا أنباء روسيتان رسميتان تقريرا لفترة وجيزة عن انسحاب مزعوم للجيش الروسي في إقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا، لكنهما حذفتاه بعد ذلك بفترة قصيرة.
فقد ذكرت وكالة أنباء تاس الرسمية صباح اليوم الاثنين أن "قيادة حشد دنيبرو قد قرر إعادة تجميع القوات المسلحة في مواقع أكثر ملائمة في شرق (نهر) دنيبرو".
كما بثت وكالة ريا نوفويستي تقريرا مماثلا، وبعد ذلك ببضع دقائق أعلنت كلتا الوكالتين أنه تم "إلغاء" التقارير.
وبعد ذلك بقليل نقلت بوابة "أر بي كيه" أيضا عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الأمر يعد بمثابة "إرسال رسالة زائفة" و"استفزاز".
ولم يتضح مبدئيا ما هو الذي وراء الواقعة على وجه الدقة، إذ لم يصدر الجيش نفسه بيانا متناظرا.
لكن صحفيين من بوابة "ميدوزا" المستقلة أشاروا إلى أن وسائل الاعلام الروسية الرسمية تتلقى اتصالات من الوزارة قبل أن تقوم بنشرها رسميا.
وفي الماضي، استخدم الجيش الروسي مصطلح "إعادة تجميع" لوصف هزائمه وانسحاباته ، على سبيل المثال في خريف 2022 في إقليم خاركيف شرقي أوكرانيا.
يذكر أن روسيا تشن حربا على أوكرانيا منذ أكثر من عشرين شهرا الآن، واحتلت في بادئ الأمر إقليم خيرسون بشكل كامل تقريبا، ثم نجح الجيش الأوكراني قبل قرابة عام في تحرير الأجزاء الشمالية - الغربية من الإقليم، ومنذ ذك الحين صار نهر دنيبرو يشكل الخط الأمامي.
ولكن ترددت تقارير متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة حول عبور القوات الأوكرانية للضفة الجنوبية في إطار هجومها المضاد وأنها قامت بتثبيت نفسها بالفعل هناك.
كما سيطرت أيضا على عدة جزر، لكن هذا لم يتأكد رسميا بعد.