قتل شخص وأصيب العشرات اليوم الأحد، في أعمال عنف بين عشيرتين جنوب تونس استخدمت فيها بنادق وعصي بسبب نزاع عقاري.
وبدأت اعمال العنف أمس السبت، وأوقعت ما لا يقل عن 17 جريحا من بينهم اثنان في وضع حرج بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية.
وتجددت المواجهات مساء اليوم بين أهالي منطقة دوز التابعة لولاية قبلي ومنطقة بني خداش التي تتبع ولاية مدنين، وتسببت في مقتل شخص.
وأفادت إذاعة ولاية تطاوين في الجنوب أن العشرات أصيبوا في المواجهات ونقلوا إلى المستشفى المحلي فيما جرى نقل 13 شخصا آخر أصيبوا بذخيرة الرش إلى مستشفى مدنين.
واندلعت أعمال العنف للمرة الأولى قبل نحو أسبوع لكن قوات الأمن تدخلت ومنعت توسع الاشتباكات قبل أن تستؤنف أمس السبت على الرغم من انتشار وحدات من الأمن والجيش في المنطقة.
وسبب الخلاف بين المنطقتين المتجاورتين، نزاعا عقاريا على منطقة "العين السخونة" التي تقع في الصحراء وتضم بئر مياه ساخنة تستقطب الزوار للتداوي. وتطالب كل معتمدية بضم المنطقة اليها.
وتعرضت أمس واليوم ممتلكات خاصة وسيارات وأكواخ في "العين السخونة" إلى التخريب والحرق من قبل المتشاجرين الذين تراشقوا بالحجارة واستخدموا بنادق صيد.
ومثل هذه النزاعات متواترة في الجنوب التونسي حول ملكية الأراضي والتقسيمات الإدارية.