أغلقت محافظة أسيوط محطات مياه الشرب بداية من صدفا جنوبا وحتى ديروط شمالا على امتداد نهر النيل؛ لمواجهة بقعة المواد البترولية (سولار) المتسربة إلى النيل، والقادمة من سوهاج، والعمل على إزالة آثارها بالتعاون بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي وجهاز شئون البيئة ومديرية الري بالمحافظة، وتشغيل عدد من المحطات الإرتوازية.
قال اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، إنه جاري متابعة آخر تطورات بقعة المواد البترولية "سولار" المتسربة بنهر النيل، والتي وصلت إلى مركز أبو تيج صباح اليوم، مشيرا إلى أنه سيتم إغلاق بعض محطات مياه الشرب المرشحة احترازيًا وتشغيل محطات مياه شرب الإرتوازية البديلة؛ ما قد يتسبب في قطع المياه عن بعض المناطق وضعفها في مناطق أخرى، لافتًا إلى الدفع بعدد كبير من السيارات المحملة بالمياه الصالحة للشرب لتوفير المياه للمواطنين في بعض المناطق المتأثرة، وأخذ عينات دورية من المياه لتحليها والتأكد من سلامتها.
وأوضح المحافظ أن إغلاق بعض المحطات سيكون لبضعة ساعات؛ لحين السيطرة على البقعة ومعالجتها، مشيرا إلى إعادة فتح المحطات بعد التأكد من سلامة المياه وأنها لا تمثل خطورة على المواطنين، لافتا إلى إرسال فرق متخصصة لمعالجة البقعة وتفتيتها والقضاء عليها نهائيا.
وأكد نور الدين، تكليف غرف العمليات الرئيسية والفرعية بمتابعة سير البقعة بالتعاون مع الجهات المعنية، والتنبيه على مسئولي محطات مياه الشرب بكل مركز من مراكز المحافظة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة مرور البقعة في كل مركز بالترتيب، موجها رؤساء المدن بتوفير احتياجات المستشفيات والمخابز والمواطنين من المياه في حالة توقف تشغيل المحطات.
ومن جانبه، قال المهندس محمد صلاح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي في أسيوط، إن المتخصصين يقومون بقياس سرعة المياه ومتابعة اتجاه البقعة وخط سيرها، فضلًا عن تواجد كميائيي الشركة في جميع المحطات بالاشتراك مع الصحة؛ لأخذ عينات كل ساعتين للتأكد من سلامة المياه.
ولفت صلاح إلى تشغيل محطات المياه الإرتوازي بديلاً لمحطات المرشحة، وتسيير سيارات مياه للمناطق المقطوع عنها المياه، مؤكدًا أن معامل الشركة تقوم بسحب عينات بصفة مستمرة من أمام المحطات للتأكد من سلامة المياه وإعادة تشغيل المحطات.