«مقعد ماماى السيفي».. محكمة لعبت دورا كبيرا في الحياة السياسية المصرية - بوابة الشروق
الأحد 10 نوفمبر 2024 6:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مقعد ماماى السيفي».. محكمة لعبت دورا كبيرا في الحياة السياسية المصرية

(د ب أ)
نشر في: الثلاثاء 14 أبريل 2020 - 4:15 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 أبريل 2020 - 4:15 م

كثيرة هي المواقع والمباني التاريخية، بالعاصمة المصرية القاهرة، لكن مبنى "مقعد ماماى السيفي" المطل على ميدان بيت القاضي، بمنطقة الجمالية، موقع يتفرد بطابع خاص، لما لعبه من دور كبير في الحياة السياسية المصرية، وما يتميز به من طقس مغاير صيفا جعل منه في الماضي مكانا للاستمتاع بنسمات الهواء في قيظ الصيف.

وروى الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) جانبا من تاريخ المكان، قائلا إن المقعد كان ملحقا بقصر الأمير ماماى، الفخم الذي كان مدخله يقع بالضلع الجنوبي الشرقي، وهو الجزء الوحيد الباقي من قصر الأمير ماماي السيفي، أحد كبار قادة جيش المماليك الجراكسة، والذي أنشأه في فترة حكم السلطان قايتباي عام 901هـ/ 1496م.

وأطلق العامة على القصر خلال العصر العثماني اسم " بيت القاضي " وذلك نظرا لاستخدامه كمقر لجلسات دائرة القضاء العالي العثمانية، وسكنا للقاضي، حيث استمرت جلسات دائرة القضاء العالي بالمقعد حتى عام 1900.

ويضيف وزيري أن تلك المحكمة لعبت دورا كبيرا في الحياة السياسية المصرية، خلال العصر العثماني، حيث كانت المكان الذي تتجمع أمامه الانتفاضات والثورات الشعبية ضد الوالي العثماني.

وكشف وزيري عن ارتباط الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، بالكثير من الذكريات مع مقعد ماماى السيفى، وذلك نظرا لأن نجيب محفوظ هو أحد أبناء حي الجمالية، وأن والدي نجيب محفوظ، رويا له بعضا من ذكرياتهما مع مقعد ماماى السيفى، ومن تلك الذكريات أن والدي نجيب محفوظ كانا يشاهدان القاضي في هذا المقعد وهو يحكم في القضايا الشرعية.

وأشار إلى أن الجزء المصوب تجاه الجهة البحرية من القصر، جعل منه مكانا جيدا للاستمتاع بنسمات الهواء الباردة في شهور فصل الصيف.

ويرى وزيري أن مقعد ماماى السيفى، يعد من أكبر مقاعد البيوت الإسلامية بالقاهرة، حيث يتكون من طابقين ويزدان من الداخل بشريط كتابي مذهب عليه اسم صاحب المقعد وألقابه، ومبنى المقعد مغطى بسقف خشبي، مزين بالزهور الملونة والمذهبة.

يذكر أن اسم المقعد يطلق على المكان المخصص لاستقبال الرجال في القصور والبيوت منذ العصور الوسطى وحتى القرن التاسع عشر.

ويعد الأمير ماماي السيفي ، الذي قام بإنشاء المقعد ، هو أحد الأمراء في عهد السلطان المملوكي الأشرف قايتباى، والذي عُرف بدوره المهم في إتمام الصلح بين الدولة المملوكية والدولة العثمانية في الحرب الأولى في القرن الـخامس عشر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك