بعد تهديدت إيران بالانتقام.. ما هي أبرز المواقع والقواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط؟ - بوابة الشروق
الأحد 15 يونيو 2025 12:01 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

بعد تهديدت إيران بالانتقام.. ما هي أبرز المواقع والقواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط؟

محمد حسين
نشر في: السبت 14 يونيو 2025 - 11:04 ص | آخر تحديث: السبت 14 يونيو 2025 - 11:04 ص

شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عسكريًا واسعًا على الأراضي الإيرانية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، استهدف خلاله عددًا من المواقع والمنشآت العسكرية شديدة الحساسية، إلى جانب تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني وعلماء طاقة نووية.

راية الثأر الحمراء والوعد الصادق

ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل الجنرال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني.

وفي تطور رمزي، رفعت إيران صباح أمس الجمعة "راية الانتقام الحمراء" على قبة مسجد جمكران في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، وذلك بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي أسفر عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم القائد العام حسين سلامي، والمستشار الأمني البارز علي شمخاني.

وبثّت وكالة "فارس" الإيرانية لحظة رفع الراية في مشهد استثنائي، يحمل في التقاليد الشيعية دلالات واضحة على الثأر والدم، إذ تُرفع الراية الحمراء في أوقات الحداد على قتلى مظلومين أو عند إعلان نية الانتقام، وغالبًا ما تُستخدم في سياقات دينية مرتبطة بحادثة كربلاء، لكنها اكتسبت بعدًا سياسيًا وعسكريًا في السنوات الأخيرة.

ويقع مسجد جمكران، الذي رُفعت عليه الراية، في قرية جمكران على مشارف مدينة قم المقدسة، ويُعد من أبرز المعالم الدينية في إيران.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية، إن إيران أطلقت حوالي 800 مسيّرة وصاروخ كروز نحو إسرائيل، مشيرة إلى أن العملية الإيراني أطلق عليها مسمى "عملية الوعد الصادق 3".

وحمّلت وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل وحلفاءها المسئولية عن ما وصفته بـ"العدوان السافر على السيادة الإيرانية"، مؤكدة أن هذا الهجوم لن يمر دون رد، وسيقابل بـ"عواقب خطيرة وواسعة النطاق".

وأكدت الخارجية أن "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن تُنفذ دون تنسيق أو إذن من الولايات المتحدة"، معتبرة أن "أمريكا ستكون مسئولة عن تداعيات هذه المغامرات، كونها الداعم الرئيسي للكيان المعتدي".

وفي ذلك السياق نستعرض أبرز المواقع والقواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط..

قاعدة العديد.. مركز هام القيادة الأمريكية في الخليج

تُعد قاعدة العديد الجوية في قطر أحد أهم وأكبر القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط. وتأسست عقب اتفاق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وقطر عام 1991، بعد نهاية حرب الخليج الثانية. وفقا لما ذكرته بي بي سي.

وفي عام 1996، قامت الدوحة ببناء القاعدة بتمويل قطري كامل تجاوز مليار دولار، بينما بدأت الولايات المتحدة باستخدامها بشكل سري في عام 2001 خلال عملياتها العسكرية في أفغانستان. وفي العام التالي، تم الإعلان رسميًا عن تمركز القوات الأمريكية فيها، لتتحوّل لاحقًا إلى مركز محوري في العمليات الأمريكية بالمنطقة.

ومع غزو العراق عام 2003، تم نقل مركز العمليات القتالية الجوية للولايات المتحدة من قاعدة الأمير سلطان في السعودية إلى قاعدة العديد، التي كانت حينها تضم مقرًا احتياطيًا أقيم عام 2002.

ومع توسّع الاعتماد على الطائرات دون طيار ومهام الاستطلاع والهجمات الدقيقة ضد التنظيمات المتطرفة، تزايدت أهمية القاعدة، خصوصًا مع ما تتمتع به القوات الأمريكية من حرية عمل كاملة داخلها، ومن دون التزامات مالية تُدفع لقطر، بحسب تقارير أمريكية.

وبحسب وثيقة رسمية صادرة عن مكتبة الكونجرس الأمريكي في نوفمبر 2022، فإن معظم العسكريين الأمريكيين في قطر هم من سلاح الجو الأمريكي المتمركزين في قاعدة العديد، إذ استضافت القاعدة أكثر من 11 ألف ضابط وجندي أمريكي.

عين الأسد.. هجمات متكررة دون تأثير ملموس

تُعد قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، أبرز القواعد الأمريكية في العراق وأكثرها تعرضًا للهجمات منذ اغتيال قاسم سليماني مطلع 2020.

فرغم الضربة الصاروخية الإيرانية المباشرة في يناير من ذلك العام، وما تلاها من هجمات متكررة بصواريخ كاتيوشا وطائرات مسيرة، لم تُسفر أي من تلك الهجمات عن خسائر بشرية كبيرة، بل اقتصرت آثارها في معظم الأحيان على أضرار مادية محدودة أو إصابات طفيفة، دون أن تؤثر بشكل فعلي على جاهزية القوات الأمريكية أو استمرار عمل القاعدة كمركز إقليمي للعمليات.

الكويت

وبحسب بيانات وزارة الخارجية الأميركية لعام 2021، فإن عدد القوات الأميركية في الكويت يزيد عن 13 ألف جندي، يتمركزون في عدد من المواقع العسكرية التي تُعد جزءًا أساسيًا من البنية الدفاعية المشتركة بين البلدين، ومن أبرزها:

قاعدة عريفجان، والتي تُعد أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الكويت، وتُشكّل المقر الرئيسي للقوات الأميركية في البلاد، وتلعب دورًا محوريًا في الإسناد اللوجستي والتنسيق العملياتي للقوات العاملة في العراق والخليج.

قاعدة علي السالم الجوية، وتستضيف عناصر من الجناح الجوي 386 للقوات الجوية الأميركية، وتُعتبر مركزًا للنقل الجوي والدعم التشغيلي للقوات المشتركة، كما تُسهم في دعم مهام التحالف الدولي في المنطقة، خصوصًا في النقل والإمداد والعمليات.

السعودية

برز التعاون العسكري بين السعودية والولايات المتحدة بوضوح خلال أزمة غزو العراق للكويت عام 1990، حين أصبحت الأراضي السعودية مركزًا رئيسيًا لاستقبال وتعزيز القوات الأمريكية وقوات التحالف.

وفي ذروة الوجود الأمريكي خلال التسعينيات، تمركز في المملكة ما يقارب 10 آلاف جندي أمريكي، موزعين على عدة منشآت عسكرية.

وتعمل القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية في إطار تنسيق دفاعي وثيق مع الحكومة السعودية، يشمل تقديم الدعم في مجالات الدفاع الجوي والصاروخي، والتشغيل المشترك للطائرات العسكرية.

ويتركّز الوجود الأمريكي حاليًا في قاعدتين عسكريتين رئيسيتين:

قاعدة الإسكان الجوية: وهي المقر الحالي للمجموعة الجوية الأمريكية 320، وتضم أيضًا المجموعة الاستطلاعية 64، وتُستخدم في مهام المراقبة والدعم الجوي الفني واللوجستي.

وقاعدة الأمير سلطان الجوية وشهدت تمركز القوات الأمريكية لأول مرة عام 1990 في أعقاب غزو الكويت، واستمر الوجود فيها حتى عام 2003، حين قررت واشنطن نقل قياداتها إلى قاعدة العديد في قطر. لكن في مطلع عام 2020، ومع تصاعد التوتر مع إيران وهجمات الحوثيين عبر الخليج، عادت القوات الأمريكية إلى القاعدة بشكل تدريجي ومعزز، لتُصبح مركزًا متقدمًا للردع والدفاع الجوي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك