تقدم الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال برلماني عاجل بشأن ما وصفه بـ «فرض نظام البكالوريا على الطلاب بالقوة والإكراه».
وكشف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «حديث القاهرة» مع الإعلامية كريمة عوض، عبر فضائية «القاهرة والناس» مساء الأحد، عن استقباله العديد من الشكاوى من جانب أولياء الأمور، قائلا: «تلقيت مئات الشكاوى والاتصالات من أهالي الطلاب بمختلف محافظات مصر من الإسكندرية إلى الأقصر، تفيد أن المدارس تجبر أبناءهم على اختيار البكالوريا، تحريت واكتشفت أن المدارس بالفعل تفعل ذلك».
وأوضح أن المشكلة لا تكمن في القانون، فالمادة 37 من قانون الثانوية العامة تنص صراحة على أن البكالوريا «نظام اختياري».
وتابع: «لا توجد تعليمات مكتوبة من الوزارة تجبر المدارس على البكالوريا، لكن هناك تعليمات شفوية السيد الوزير محمد عبد اللطيف بالمخالفة للقانون، أعطى تعليمات شفوية بطريقة مباشرة وغير مباشرة، أن أنتم لازم توجهوا الناس للبكالوريا، وأتمنى الوزارة ترد، وأنا تقدمت بذلك في سؤالي للبرلمان».
وأضاف أن «الوزير عقد اجتماعا يوم 31 أغسطس في الوزارة، حضره حوالي 4 آلاف من مديري المدارس الحكومية والخاصة ووكلاء الوزارة، وعرض مزايا البكالوريا وأنها أفضل نظام في الدنيا، وبعدها قال للمديرين: دوركم إقناع الناس بهذه الامتيازات، وسأتابع بنفسي يوميا الإحصائيات لمعرفة كم طالب التحق بالبكالوريا، الكل قال تمام يا فندم، كل الناس ستدخل البكالوريا»، حسب روايته.
وكشف عن آلية الإجبار التي تتبعها المدارس، بحسب وصفه، قائلا: «المدارس توجه الناس، لا تقول إن النظام إجباري، لكن إذا اخترت الثانوية العامة، ستضطر إلى الانتقال إلى مدرسة ثانية، أو إذا كنت في مدرسة تجريبية واخترت الثانوية العامة تقول لا توجد ثانوية عامة المدرسة كلها بكالوريا، عليك نقل ملفك إلى مدرسة أخرى، لذلك يضطر أولياء الأمور، أو تقول للناس إن البكالوريا نظام جديد تدعمه الوزارة، وسيحصلون على مجاميع جيدة، والوزارة تسعى لإنجاح هذا النظام».
وتساءل نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: «لماذا نُرهب الناس ونخوفهم؟! بعض الناس كانت تخاف أو لا تريد نقل أولاهم لمدارس أخرى وتضطر تقبل البكالوريا، والبعض صمم على نظام الثانوية العامة وهم عدد قليل».
ولفت إلى تقدم بعض أولياء الأمور الذين رفضوا الرضوخ للمدارس بشكاوى إلى وزارة التربية والتعليم ومجلس الوزراء، قائلا: «التطوير لن يكون بالعافية، ولا يمكن نجبر الناس على التطوير».