*استشهاد 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال في القطاع.. ومطالبات فلسطينية بـ"حماية دولية" وعقاب تل أبيب
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشن عملية عسكرية قوية ضد قطاع غزة، في حال استمرت المواجهات على الحدود، وذلك بالتزامن أيضا مع تهديد وزير دفاعه أفيجدور ليبرمان بتوجيه ما وصفه بـ"أقسى الضربات" لحركة "حماس" في غزة.
وقال نتنياهو، خلال جلسة لوزراء حزب "الليكود" الذي يتزعمه: "يبدو أن حماس لم تستوعب الرسالة أنه إذا لم يوقفوا الهجمات، فسوف يتم إيقافهم بطريقة مختلفة، وسيكون ذلك مؤلما للغاية"، مضيفا: "نحن قريبون جدا من نوع آخر من النشاطات، ضربة قوية جدا ضد حماس، توجيه ضربات كبيرة .. إذا كان لحماس عقل فعليها أن تتوقف قبل أن تتلقى الضربة القاضية"، بحسب وكالة "سما" الفلسطينية.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل وصلت إلى مرحلة، يجب فيها تسديد ضربة قاسية لحماس بغزة.
وأضاف ليبرمان: "جربنا كافة المحاولات، لوقف التظاهرات على حدود غزة، والأوضاع هناك أصبحت لا تطاق، مع ومع استمرار إرسال البالونات الحارقة، وصلنا إلى مرحلة، يجب تسديد ضربة قاسية لحماس".
ومنذ نهاية مارس الماضي، ينظم الفلسطينيون مسيرات عند حدود قطاع غزة للمطالبة برفع الحصار عن القطاع. فيما يطلق الاحتلال الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، ما أدى الى استشهاد 205 فلسطينيا وإصابة الآلاف.
وأمس الأول، ساد الحزن قطاع غزة مع تشييع جثامين 7 شهداء قُتلوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركتهم في مسيرة "العودة" قرب حدود القطاع الجمعة الماضية. كما شن مستوطنون هجومًا بالحجارة على سيارة سيدة فلسطينية، تدعى عائشة راضي، قرب حاجز جنوبي نابلس بالضفة الغربية، ما أسفر عن استشهادها وإصابة زوجها وطفلها بجروح.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، أمس الأول، إن جريمة قتل سيدة فلسطينية، إثر تعرضها لهجوم بالحجارة من قبل مستوطنين إسرائيليين "لا يجوز أن تمر دون عقاب"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
كما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن قتل الشهيدة راضي، يستدعي الإسراع بفتح تحقيق جنائي دولي في الجرائم الإسرائيلية، مشيرة، في بيان، إلى أنها تتابع هذه الجريمة مع المحكمة الجنائية الدولية. كما طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.
في غضون ذلك، أدان نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، جريمة قتل المستوطنين للسيدة الفلسطينية عائشة. وأوضح ملادينوف، في بيان صحفي تلقت (الشروق) نسخة منه عبر البريد الإلكتروني، أمس، أنه "تم الشروع في تحقيق وأدعو السلطات الإسرائيلية إلى ضمان تقديم المسؤولين عن الهجوم للمحاكمة العادلة"، داعيا الجميع إلى إدانه العنف والوقوف في مواجهه الإرهاب.
إلى ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية والوزير الفلسطينى السابق، غسان الخطيب، إنه من الممكن التوصل لاتفاق تهدئة بين "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة من حيث المبدأ. مضيفا، في تصريحات لـ"الشروق": "ولكن الحكومة الأمنية الاسرائيلة المصغرة، قررت ربط أى صفقة من هذا النوع بتبادل الأسرى أو جثث الإسرائيليين المحتجزة لدى حماس في غزة، وهذا هو أحد العوائق الرئيسية".