حولت شيرين مكى حبها للطبيعة وهوايتها الاعتناء بالزهور والمزروعات إلى مشروع استثمارى؛ لذا تشارك برفقة زميلها المهندس أحمد عبدالعاطى، فى معرض الزهور المقام، بحديقة الأورمان بالجيزة، منذ العام الماضى، إذ يمثل لها المعرض فرصة للاستثمار فى هوايتها، ووسيلة اجتماعية لفتح آفاق جديدة للتعارف على المجتمع من حولها على حد تعبيرها.
وافتتح المعرض فى 21 مارس الماضى، ويفتح أبوابه للجمهور حتى بدايات شهر مايو المقبل.
تخرجت شيرين مكى، 34 عاما، من من كلية التجارة الخارجية فى العام 2008، وعملت بأحد البنوك الدولية فى مصر، وقبل 3 أعوام قررت مشاركة صديقها المهندس، أحمد عبدالعاطى، فى مشروع صغير يجنون من خلاله بعض المال، وبعد رحلة تفكير قطعاها معا، قررت مكى تحويل حبها للسفر واسكتشاف الطبيعة لاسيما الزهور والمزوعات، إلى مشروع صغير تقتطع له ما تبقى من وقت العمل الرسمى، بمساعدة عبدالعاطى المتخصص فى الهندسة الزراعية، مشروع متناهى فى الصغر لإنتاج للبذور وتقاوى الحاصلات الزراعية.
تدعو مكى الشباب للاستثمار فى هواياتهم، مستشهدة بتجربتها وصديقها؛ إذ بدأت مكى برفقة صديقها مشروعهم بهيكل تنظيمى صغير، ووزعا الأدوار على كل منهما، فدورها القيام بالأبحاث لإدخال بذور مستوردة عالية الإنتاجية وبحث احتياجات السوق المصرية من البذور والتقاوى والمستلزمات الزراعية، ودوره كمهندس متخصص البحث فى كيفية ملائمة هذه البذور والتقاوى الزراعية للظروف المناخية المحلية، والتأكد من خلوها من الأمراض، ثم تحرى مطابقتها للمواصفات المعتمدة، ويشتركان فى الاعتناء بتلك البذور حتى يقوما بتسويقها معا، ورويدا رويدا، أصبح لديهم شريك ثالث من أصدقائهم، ثم فريق فريق عمل متكامل.
ظلت مكى تخصص أيام العطلات، وأوقات فراغها للبحث فى كيفية تطوير مشروعها حتى اكتسبت خبرة قد تضاهى خبرة شريكها المتخصص فى الهندسة الزراعية، فهو يشهد لها بذلك، وينتجان معا الآن بذور وتقاوى الخضر والفاكهة وأنواعا عديدة من الشتلات.
كانت فكرة المشاركة فى معرض الزهور بمثابة نافذة جديد يتطلعا من خلالها للتوسع فى مشروعهما؛ لذا خصصت مكى للمعرض وقتها بالكامل بطلب إجازة من عملها الرسمى، منذ افتتاحه فى 21 مارس مارس الماضى، على أن تمتد لانتهائه مطلع مايو المقبل.
شيرين مكى وصديقها اللذان يتطلعان إلى تحويل مشروعهما المتناهى فى الصغر إلى شركة رائدة فى مجال إنتاج البذور وتقاوى الحاصلات الزراعية، فى بضع أعوام، ينصحان شباب جيلهم جميعا إلى الاستثمار فى هواياتهم، وتحويل طاقتهم إلى مشروعات تعود بالنفع عليهم، وعلى المجتمع من حولهم.