في حين يخرج يوم العيد معظم المصريين باحثين عن نزهة نيلية أو الاستمتاع بحديقة من الحدائق العامة، يوجد على الطرف الآخر بعض أصحاب المهن لا يستطيعون قضاء العيد مثل غيرهم مثل وظائف الأطباء والعمال والفنيين ورجال الأمن والشرطة.
يقول سيد محمود هاشم، فني أشعة بمستشفيات جامعة أسيوط، إن العيد بالنسبة لجميع الناس هو عطلة رسمية للجميع إلا المستشفيات لأنه يتم العمل بها علي مدار العام وفي أيام العطلات والأعياد وقد يصادف يوم عمله أحد الأعياد السنوية فلا يستطيع الحصول على إجازة أو الغياب عن العمل لأنه يؤدي دور إنساني قبل الوظيفة.
ويوضح أنه يتأثر نفسيا بغيابه عن أسرته وأولاده في الأعياد، مشيرا إلى أنه يحصل على يومين للراحة بدلا من يوم العمل فى العيد أو يستبدله بأجر مادي يضاف علي المرتب الشهري، ثم يقوم بالاحتفال مع أسرته وعائلته في يوم الراحة.
أما خالد محمد مراد موظف بوحده الإسعاف والطوارئ يقول نحن نعمل بنظام يوم عمل وآخر راحة وإذا صادف يوم العمل أحد الأعياد يتم احتسابه بأجر إضافي علي المرتب ولا يوجد إجازات أو أعذار في الأعياد المختلفة نظراً لقواعد العمل، موضحا أنه ليست كل أيام العمل تصادف أعياد ولكن في حال حدوث ذلك يقوم بالاحتفال بالعيد في يوم الراحة المخصص له.
مراد لا يتضايق مع عدم حضوره مع أهله العيد، فهو يرى أن العمل عبادة وعدم حضوره مع أولاده فى أيام العيد هو شئ طبيعي ووارد حدوثه مع جميع العاملين نتيجة لاختلاف أيام العمل والأعياد السنوية قائلا: من الممكن أن تخرج إلى أحد الحالات أوالحوادث وتجدها أحد أقاربك أو أصدقائك فهذا واجب إنساني قبل أن يكون واجب وظيفي.
من جانبه أكد عمر فؤاد سرحان أمين شرطة بالحماية المدنية، إنه يتم وقف الإجازات في العيد لأن عملهم ينصب على تأمين الحدائق العامة من خلال الخدمات الخارجية والتعزيز لرجال الحماية المدنية وكذلك تأمين الانتخابات وجميع الأعياد والموالد والمنشآت الحيوية وتقوم إدارة الحماية المدنية بمنحهم أجرا إضافيا علي جميع الإجازات الرسمية التي عملوا فيها ويطلق عليها بدل الراحات وهي تصرف نهاية كل عام.
وأشار إلى تغير ساعات العمل في أوقات الأعياد عن الأيام العادية لتصبح يوم عمل وآخر راحة بدلاً من يومين عمل ويوم راحة.