فاينانشيال تايمز: كارثة كورونا في الهند تكشف أضعف حلقة في تحالف كواد بقيادة أمريكا - بوابة الشروق
الثلاثاء 20 مايو 2025 4:02 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

فاينانشيال تايمز: كارثة كورونا في الهند تكشف أضعف حلقة في تحالف كواد بقيادة أمريكا

أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 15 يونيو 2021 - 1:46 م | آخر تحديث: الثلاثاء 15 يونيو 2021 - 1:46 م

اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن تردي الوضع الوبائي في الهند، خلال الأشهر الأخيرة كشف عن أضعف حلقة في تحالف الرباعية الدولية، أو ما يسمى بـ"كواد"، الذي تقوده الولايات المتحدة بالتعاون مع اليابان وأستراليا والهند والتي أدت الكارثة الطبية لديها إلى تقويض استجابتها للصين وتحقيق أهداف التحالف.

وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - إن موجة كوفيد-19 الكارثية في الهند، لم تؤثر فقط على طموحاتها في أن تصبح "صيدلية العالم"، ولكنها قوضت أيضًا خطة أمريكية لنيودلهي للعب دور رائد في مواجهة النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأضافت: أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتبر أن مبادرة (كواد) المتجددة، وهي مبادرة دبلوماسية وأمنية تتشكل من أمريكا والهند واليابان وأستراليا، جزءا لا يتجزأ من استراتيجيته لمقاومة العدوان الاقتصادي والعسكري الصيني، غير أن احتدام أزمة كورونا في الهند وقرارها بحظر تصدير اللقاح طغى على المحاولة الأولى للرباعية، لإثبات قدرتها على تقديم مساعدة عملية للمنطقة، وليست مجرد تحالف عسكري مناهض للصين، بل على العكس، خلق فشل الهند في احتواء الأزمة الطبية فرصة استغلتها الصين.

وقال كونستانتينو كزافييه، من مركز نيودلهي للتقدم الاجتماعي والاقتصادي: "إن أزمة الوباء مثلت اختبارا للواقع الذي تعيشه الهند اليوم، وللأسف لا توجد طريقة للتغلب عليه، بل أنه أيضا كشف النقاب عن أوجه القصور الهيكلية في الدولة الهندية بأكثر الطرق فظاظة".

بدوره، قال أفيناش باليوال من معهد جنوب آسيا بجامعة لندن إن الأزمة الطبية كشفت في حقيقة الأمر "الفرق بين فكرة الهند كقوة صاعدة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها".

وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أن واشنطن قادت مبادرة "كواد" لتصنيع لقاحات ضد كورونا، وكان من المفترض أن تستلزم قيام الهند بإنتاج اللقاحات لدول جنوب شرق آسيا بدعم مالي ولوجستي من واشنطن وكانبيرا وطوكيو.

وأشادت نيودلهي بالخطة، التي تم الكشف عنها في قمة عُقدت في مارس، باعتبارها تأكيدًا على تصريح رئيس الوزراء ناريندرا مودي بأن الهند "مستعدة لحماية البشرية" من خلال توزيع لقاحات محلية الصنع، حيث قال هارش فاردان شرينجلا، وزير خارجية الهند، إن "هذه المبادرة إثباتا لسمعتنا كبلد مصنع للقاحات ومنتجات صيدلانية عالية الجودة".

ومع ذلك، وبعد ثلاثة أشهر، أصبحت مكانة الهند الدولية كمورد للقاحات موثوق به في حالة يرثى لها، حتى أنها أضحت ضحية لفشل حكومة مودي في تأمين لقاحات كافية لشعبها، ما أجبر الحكومة هناك إلى فرض حظر فعلي على صادرات اللقاحات التجارية من قبل معهد سيروم، في محاولة لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس وتزايد الجدل بشأن برامج اللقاحات الوطنية.

وفي المقابل، تصر واشنطن على أنه يتم اتخاذ "الخطوات الضرورية" لضمان قدرة كواد على تحقيق هدفها المتمثل، في توفير مليار جرعة لقاح لآسيا بحلول نهاية عام 2022، حيث قال كورت كامبل، مسئول الملف الآسيوي في إدارة الرئيس بايدن، الأسبوع الماضي: "تشير مناقشاتنا مع كل من شركائنا في القطاع الخاص والحكومة أيضًا إلى أننا ما زلنا على الطريق الصحيح لعام 2022".

وعلى الرغم من النكسات الراهنة، أضاف كامبل إن واشنطن ما زالت تنظر إلى كواد على أنها "ذات أهمية عميقة للقرن الحادي والعشرين"، مع احتمالية عقد قمة شخصية ومبادرة بنية تحتية جديدة في وقت لاحق من هذا العام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك