قال طاهر أبوزيد نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، إن الأهلي خاض أصعب بطولة في منافسات دوري أبطال إفريقيا طوال تاريخه، مشيرًا إلى أن البعض توقع خروج الفريق، لكن عامل التوفيق كان له دور كبير في عبور دور المجموعات، ثم تحقيق نتائج رائعة في الأدوار الإقصائية.
وأضاف في تصريحات عبر بوكس تو بوكس: "الأهلي قدم مستوى جيدًا خلال الأدوار الإقصائية، وساهم خروج صن داونز في التتويج أيضًا، لأنه يعتبر منافسا قويا، والمباراة النهائية أمام الوداد كانت صعبة للغاية".
وتابع: "الوداد فريق جماعي متوسط المستوى، لا يمتلك محترفون سوبر، أو لاعبين دوليين في منتخب المغرب، والأهلي ذهب وهو يحمل آمال ملايين من جماهيره، وتحلى لاعبوه بالمسئولية، وهو الأمر الذي جعل الفريق يعود مرة أخرى في اللقاء ويسجل هدف التعادل".
وواصل: "صوت جماهير الأهلي كان في أذان اللاعبين وهو ما ساهم في تحقق التعادل الصعب، لكن المباراة كانت فقيرة فنيًا، وأي فريق آخر كان من الصعب أن يعود من جديد في ظل الحماس الجماهيري من عشاق الوداد في مدرجات محمد الخامس".
وأكمل: "محمد شريف أضاع انفرادًا في نهاية المباراة، لكن ألتمس العذر له، لأنه لم يعد يشارك أساسيًا وهو أصعب شيء بالنسبة للمهاجم عدم مشاركته باستمرار في الفترة الأخيرة، ولكن شريف رأس حربة نموذجي يجيد اللعب بكلتا القدمين وهداف رائع".
وأضاف: "معجب بلاعبي الأهلي جماعيًا، لا يمتلكون موهبة فذة، لكن لديهم أداء رائع وفي أصعب اللحظات لا يوجد انهيار في الفريق، ولكن يجب الإشادة ببعض العناصر مثل مصطفى شوبير في لقاء الذهاب، وأنقذ هدفين في لقاء الذهاب وهو ما كان سيضعف فرصة الفريق في اللقب".
وزاد: "يجب الإشادة بـ محمد هاني صاحب المستوى الثابت في المباراتين، ولابد أن نشيد أيضا بجراءة محمد عبدالمنعم في الهدف الذي سجله، وأظهر عبقرية كبيرة وثقة كبيرة ولعب بثقة في الهدف ولعبها برأسه أفضل من علي أبوجريشة في زمانه، وهو واحد من أغلى الأهداف في تاريخ الأهلي".
وتابع: "لاعبو الأهلي كانوا جماعيا رائعين، وفي المباراة الأولى تألق حسين الشحات ومصطفى شوبير، ومحمد هاني أدى بشكل رائع في المواجهتين، بينما الباقي كلهم كانوا جيدين والجميع يستحق التقدير والإشادة بشكل عام".
وأتم:"هذه البطولة ذكرتني ببطولة افريقيا 82 في كوماسي، وانتهى اللقاء 1-1، وظل اللاعبين لمدة ساعة ونصف في غرفة الملابس بسبب الأجواء الحارة، وكان هناك صعوبة في الإحماء قبل اللقاء، كان هناك أجواء حماسية، كانت ظروفا غير كروية بالمرة، وكنا نعاني تحكيميًا ونتوقع أن يحتسب للمنافس هدف بأي شكل، وكان التصوير بدائيا للغاية، ويقومون بإرسال شريط المباراة منقوصا من بعض الحالات، مباراة كوماسي تشبه لقاء الوداد رغم أننا فزنا في الذهاب بثلاثية وكانت أول بطولة قارية في تاريخنا".