ثلاث مبدعات يوقعن رواياتهن في جناح دار الشروق بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب - بوابة الشروق
الأربعاء 16 يوليه 2025 8:41 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

ثلاث مبدعات يوقعن رواياتهن في جناح دار الشروق بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

هدى الساعاتي:
نشر في: الثلاثاء 15 يوليه 2025 - 12:54 م | آخر تحديث: الثلاثاء 15 يوليه 2025 - 12:55 م

شهد جناح دار الشروق بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب فعاليات توقيع روايات ثلاث مبدعات، حيث اجتمع عشاق الأدب والقراءة لاستقبال هذه الكاتبات الموهوبات في جو مفعم بالحماس والتشويق، و وقعت الكاتبات رواياتهن الجديدة، مما أثار فضول الحضور وزاد من شغفهم لاكتشاف أحدث الأعمال الأدبية.

وتعد هذه الفعالية فرصة رائعة للقاء الكاتبات والاستماع إلى تجاربهن الأدبية، وتعكس أهمية دور النشر في دعم المواهب الشابة والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي.

"بيت الجاز"

الرواية الأولي للكاتبة نورا ناجي، وتدور رواية "بيت الجاز" حول 3 سيدات يعشن فى منطقة قريبة بمدينة طنطا، ينتمين إلى طبقات إجتماعية مختلفة، ويجمع بينهن المكان فقط، الأولى تعيش فى كوبانية الغاز، والثانية تعمل طبيبة فى مستشفى الجذام، والثالثة تسكن فى بيت مجاور للمقابر، ورغم الاختلاف الواضح بينهن، تتقاطع حيواتهن جميعًا بشكل ما.

وتقول نورا ناجي، لـ الشروق، إنه تأتى هذه الرواية ضمن مشروع كامل تعمل عليه وتنحاز فيه إلى المهمشين والفئات الضعيفة فى المجتمع. لذلك لا تهرب من اتهامها بـ،"النسوية"، بل تفخر بذلك، وترى أن الأدب كله ينبغى أن يكون نسويا، أى يناقش أحلام وطموحات وأوجاع الضعفاء والمهمشين، معتبرة أن من يهرب من وصفه بـ الكاتب النسوى، يزيح عن نفسه صفات الكاتب من الأساس.

وتضيف ناجى: "بيت الجاز" منطقة من مناطق طنطا، كثيرًا ما كانت مثيرة لى، ضمن مثلث من ٣ أضلاع يضم المقابر ومستشفى الجذام و كوبانية الجاز، حيث يوجد شىء ما يجمع بين هذه الأماكن الثلاثة، وبين الناس فيها.

وتتابع الكاتبة حديثها: كانت لدى فكرة غير متبلورة، مفادها أن هناك تشابها شديدا بين الذين يعملون فى كوبانية الجاز و المجزومين والموتى فى المقابر، وهذا التشابه قائم على فكرة وجود شىء ناقص أو هش، بل بمعنى أدق شىء ميت.

وتشير ناجي إلى أن العاملون فى كوبانية أو بيت الجاز حياتهم متطايرة مثل الغاز، يعيشون الحياة من السطح، اعتقد أنهم يملكون المال لكنهم يعيشون معدمين وكأنهم غاز متطاير، لا ينتمون إلى الحياة الحقيقية، ويعيشون بشكل فسيولوجى فقط، من دون التعمق فى شىء ما، و نزلاء مستشفى الجزام نفس الشىء، لا هذا شكلهم الحقيقى ولا تلك حياتهم الحقيقية، والموت أكثر وجه مزيف للحياة، فأنا أرى أن الحياة زيف للموت والموت زيف للحياة.

"فتيات الكروشيه"

الرواية الثانية هى مجموعة "فتيات الكروشيه" ، حيث تعد المجموعة الثالثة لـ الكاتبة جيلان الشمسي والكتاب الرابع لها .

وتقول جيلان، في تصريحات صحفية خاصة لـ الشروق، إن "فتيات الكروشيه" هى عبارة عن مجموعة قصص قصيرة تدور حول فكرة الفقد والبحث عن الذات ودائرية الحياة، و إن الشخصيات في تلك المجموعة غير تقليدية فيتنوع منظورهم في الحياة وانعكاسات العالم من حولهم. شكلت الكاتبة كل قصة مثل قطعة الفسيفساء التي تتكامل معًا وتشكل صورة أكبر تفتح تساؤلات واسعة حول العالم من حولنا.

وتتابع جيلان الشمسي: تنتقل القصص بين العديد من الأماكن والأزمنة، فمن القطارات إلى فنادق غامضة، ومن شرفة قصر "فرساي" إلى صحراء واسعة، تصبح الأماكن الاعتيادية شاهدًا على أحداث مغايرة في طبيعتها، ولا يصبح الزمن ممتدًا مثلما اعتدنا بل دائريًا ليخلق مزج ما بين الماضي والحاضر وما بين الأشخاص وحقيقتهم وطبيعتهم.

وتستطرد: كما تطرح القصص تساؤلات حول الحدود الذاتية للأشخاص وتكرار أرواحهم.

"هواء مالح "

أما الرواية الثالثة"هواء مالح " فهي لـ الكاتبة هبه خميس ، و تدور حول سؤال نحن بلا ذاكرتنا؟ و انطلاقا من هذا السؤال المحوري تبدأ "صفاء" رحلة مواجهة لهواجسها المتشابكة مثل أوراق شجرة سرو، فتنتقل الحكاية بين خطين زمنيين؛ قبل وبعد حادثة القطار التي تظل البطلة أسيرة لمشهدها الضبابي.

وتضيف هبه خميس: "هواء مالح" رواية معنية بالذاكرة، لكنها أيضًا رواية عن الحب؛ تتأرجح بين فكرة حقيقته ووهمه، حيث تخوض البطلة رحلة ملاحقة لذلك الحب من الإسكندرية مرورا بمطروح إلى سيوة، وخلال تلك الرحلة التي يمثل فيها المكان بتفاصيله وطبيعة ساكنيه من البدو بطلاً مؤثرا، تجد البطلة نفسها في محاولات دائمة للتأقلم مع محيطها، تقابل هواجسها وجها لوجه في مسرح جريمة محاولة باستمرار العودة لتفاصيل حياتها فقدتها.

وتواصل الكاتبة حديثها مشيرة إلى أن رواية "هواء مالح" ليست فقط تأملا فى قوة الذاكرة، بل هى أيضًا استكشاف متعدد الأوجه لمعنى الحب، إذ تتأرجح بين حدوده الواقعية وسرابه الوهمى.

وتسير البطلة فى رحلة مليئة بالبحث والمطاردة لهذا الحب، متنقلة بين الإسكندرية، مرورًا بمطروح، وصولا إلى سيوة، حيث يلعب المكان، بطبيعته الساحرة وساكنيه من البدو، دورًا رئيسيًا فى تشكيل الأحداث، ليصبح شخصية قائمة بذاتها تُحاور البطلة فى كل خطوة.

وتختتم هبه خميس قائلة إنه فى خضم هذه الرحلة، تجد البطلة نفسها مضطرة لمواجهة ذاتها، بما تحمله من هواجس وشكوك، وسط مسرح تتقاطع فيه مشاهد الواقع والخيال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك