دعا رئيس حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا، فايز السراج، جميع الأطراف المعنية بالأزمة الليبية إلى الاجتماع من أجل مناقشة سبل إنهاء الصراع، وذلك بعد سيطرة قوات مناهضة لحكومته على أكبر موانئ تصدير النفط. فى وقت قال فيه وزير الخارجية الإيطالى، باولو جينتيلونى، إن القاهرة تملك رؤية واضحة فى أزمة ليبيا.
وعقب استكمال قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة الفريق أول خليفة حفتر، سيطرتها على كامل منطقة الهلال النفطى، وطردها قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، قال السراج فى بيان على صفحة مكتبه الإعلامى على موقع «فيسبوك»: «أدعو جميع الأطراف إلى إنهاء الأعمال الاستفزازية والاجتماع بشكل عاجل على طاولة واحدة لمناقشة آلية الخروج من الأزمة وإنهاء الصراع»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، قال ماتيا توالدو، الخبير الإيطالى فى الشأن الليبى بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، فى مقال تحليلى على موقع مركز رفيق الحريرى للشرق الأوسط التابع للمعهد الأطلنطى فى واشنطن، إن «حفتر يمكنه إذا أراد التفاوض مع السراج وداعميه الدوليين من موقع قوة، فهو يسيطر حاليا على أجزاء واسعة من الإقليم الشرقى للبلاد وكذلك على معظم موارد النفط والموانئ، فضلا عن أن قواته المسلحة أفضل بكثير تجهيزا وتدريبا».
وفى السياق ذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، أمس، أن روما تعتزم إرسال نحو 100 جندى إيطالى إلى ليبيا، فى خطوة تهدف لحماية وتأمين المستشفى العسكرى، الذى تعتزم الحكومة الإيطالية إقامته فى مصراته، فى إطار عملية التدخل الإنسانى التى تأتى بطلب من السراج.
من جانبه، انتقد جينتيلونى ما يروجه البعض عن تأثر الدور المصرى فى الأزمة الليبية بعد قضية مقتل باحث الدكتوراه الإيطالى، جوليو ريجينى، حيث أكد على ضرورة «أن تواصل القاهرة جهودها هناك»، مضيفا «نحن الإيطاليون نعمل مع الولايات المتحدة كثيرا من أجل جعل القاهرة جزء من العملية السياسية واستقرار ليبيا، وقد نجحنا فى جزء كبير لأن القاهرة لديها رؤية واضحة».