تحل ذكرى ميلاد الأمير هاري تشارلز، اليوم الأربعاء، إذ ولد في 15 سبتمبر لعام 1984م، ويبلغ من العمر 37 عاما.

ولطالما عرف عن الأمير هاري، أنه الابن الأكثر حساسية للأمير تشارلز، فالأمير ويليام قادر على تحمل المسؤوليات والمضيّ قدما في أسوأ الظروف، ولكن على العكس الأمير هاري كان يهتم دائما بالبوح عن مشاعره، وهو الأكثر تحدثا عن والدته ديانا، وقد افتعل العديد من المشكلات مع العائلة المالكة في فترة شبابه، فكان يهرب منها إلى هوليوود، وكأنه كان شاردا عن القصر الملكي، باحثا عن والدته ديانا في كل امرأة يعرفها، حتى التقى بنجمة هوليوود ميجان ماركل وأحبها.

وأقدم الأمير هاري العام الماضي على أكبر خطوة من الممكن أن يقدم عليها شخص داخل العائلة الملكية، وهي التنازل عن واجباته كدوق ساسكس، ويعتقد الكثيرون أن ترك هاري للعائلة المالكة وبريطانيا وراءه سببا أكثر عمقا من أنه يريد الاستقلال، خاصة بعدما تم إعلان أن الأمير هاري كتب رسالة لجريدة الدايلي ميل، يطالبها فيها بوقف التنمر ضد زوجته ميجان ماركل؛ لأنه لا يريد أن يصبح مصيرها نفس مصير والدته ديانا.

وقال مساعد الأميرة ديانا الشخصي، بول بوريل لمجلة كوزموبوليتان، إن الأمير هاري ربما أحب ميجان لأن شخصيتها تشبه شخصية والدته الأميرة الراحلة ديانا كثيرا، مشيرا إلى أن السيدتان تدافعان دائما عمّا تؤمنان به، ولا يستطيع أحد أن يخطط لهما حياتهما.

ولكن في نفس الوقت، يعتقد بول أنه إذا كانت الأميرة ديانا على قيد الحياة، كان من الممكن أن تختلف كثيرا مع ميجان، لأنهما يحملان آراءً قوية تجاه العديد من القضايا المختلفة.

ومن ناحية أخرى، نشر الصحفيان ديلان هوارد وآندي تيليت، كتابا بعنوان "رويال آت وور"، أو "الملكية في الحرب"، وأوضحا خلاله أن الأمير هاري كان لا شعوريا يبحث عن بديلة للأميرة ديانا، انسانة تحل محل والدته التي فقدها وهو في سن صغيرة بشكل قاس.

ويقول الكاتبان، إن هناك العديد من أوجه التشابه بين ميجان وديانا، منها أن الصحافة وصفت ديانا بالنجمة السينمائية، لأن حضورها كان طاغيا كنجمات هوليوود، أما ميجان فهي بالفعل نجمة من نجمات هوليوود، ولذلك لديها حضور مطابق لحضور ديانا.

وهذا بجانب أن السيدتان لديهما قضايا خيرية يدافعان عنها باستمرار، ويحبان فعل الخير، ولديهما قبول كبير لدى الجمهور من كافة أنحاء العالم.

ويعتقد الكاتبان، أن الأمير هاري تخلى عن واجباته الملكية لكي يحمي زوجته ميجان، لأنه يشعر بأنه عليه حمايتها تعويضا لعدم مقدرته لحماية والدته الأميرة ديانا، الذي يشعر في قرارة نفسه بأنه كان عليه أن يحميها أيضا.

ويذكر أن الأمير هاري على وشك أن يطلق كتابا جديدا يتضمن كواليس حياته في القصر الملكي، وقد أكد موقع الدايلي ميل البريطاني على أن الأمير هاري لم يخطر والده الأمير تشارلز عن كتابة مذكراته، وهو ما قد يفجر العلاقات بين أفراد العائلة المالكة بعد طرحه في الأسواق العام المقبل.

وأشار الموقع إلى أن هاري أصرّ على تدوين كتابه المنتظر سرا ليروي في صفحاته قصة حياته بين العائلة الملكية التي تركها للعيش هو وزوجته ميغان بعيدا عن الأجواء الملكية العصيبة.

وقال الأمير هاري في تصريحات صحفية سابقة عن الكتاب: "أنا أكتب هذا الكتاب ليس بصفتي رجلا ولد أميرا، ولكن بصفتي الرجل الذي أصبحت عليه، لقد اعتمرت العديد من القبعات على مر السنين بالمعنى الحرفي والمجازي، وآمل أن أحكي قصتي عن الارتفاعات والانخفاضات والأخطاء والعبر المستفادة، حتى يستفاد الناس منها".