بوادر أزمة جديدة بسبب الحدود نشبت بين بولندا وجارتها يبلاروسيا، بعد إعلان الأولى اعتزامها إنفاق أكثر من 400 دولار أمريكي لبناء جدار حدودي مع مينسك لوقف تدفق المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى البلاد.

كانت بولندا أبلغت عن زيادات حادة في المهاجرين من دول مثل أفغانستان وإيران والعراق الذين يعبرون حدودهم من بيلاروسيا، فيما تقول وارسو وبروكسل إنه شكل من أشكال الحرب المختلطة المصممة للضغط على الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات التي فرضها ضد مينسك في يونيو الماضي.

في هذه السطور تستعرض الشروق أهم الجدران الحدودية التي بنيت بين الدول وأهداف بنائها.

جدار برلين

وهو أشهر الجدران التي بنيت في القرن الماضي. حيث شيد لفصل شطري برلين الشرقي والغربي والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية.

وكان الغرض الغرض من الجدار سياسيا في المقام الأول، وهو تحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية.

بني الجدار في 13 أغسطس 1961، وجرى تحصينه على مدار الزمن، ولكنه انهار وتم فتحه في 9 نوفمبر 1989 وهدم بعد ذلك بشكل شبه كامل.

جدار إسرائيل في الضفة الغربية

أقيم هذا الجدار أقيم لأول مرة في عام 2002، هو الهيكل الأكثر وضوحًا وأهمية رمزية في شبكة من الحواجز التي تفصل إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية التي تحتلها في الضفة الغربية.

يستخدم العديد من الإسرائيليين لغة مثل "جدار الفصل" في وصف الجدار بأنه حاجز ضروري بينما يشير الفلسطينيون عادة إلى هذا الجدار ببساطة على أنه "جدار الفصل العنصري"، لأنه يعزل ويفصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ويقيد حركتهم بشدة، ويعمل كمسرع لحركة مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات اليهودية.

السياج الحدودي بين بنجلاديش والهند

تم الانتهاء من أكثر من 95٪ من الحاجز المادي الذي يفصل الهند عن بنجلاديش. تقوم الهند ببناء سياج من طبقة واحدة للحد من الهجرة غير الشرعية وعمليات القتل عبر الحدود والجرائم. سيؤمن السياج الجديد أكثر من 250 قرية هندية تقع بينه وبين السياج الحدودي الدولي القريب.

السياج الحدودي بين إسبانيا والمغرب في سبتة

في هذا الجيب الصغير على الحدود بين إسبانيا والمغرب، فإن السياج المزدوج الذي يبلغ ارتفاعه 20 قدمًا والذي يمتد لأربعة أميال فقط، وتعلوه الأسلاك الشائكة وتحرسه قوة شبه عسكرية، هو كل ما يفصل أوروبا عن إفريقيا. بعد أن أغلقت إيطاليا حدودها أمام المهاجرين الوافدين، تضاعفت محاولات المرور عبر إسبانيا أربع مرات في عام 2018 وحده.

الجدار الحدودي بين تايلاند وماليزيا

توصلت ماليزيا وتايلاند إلى اتفاق لبناء جدار حدودي عبر جزء معرض للخطر بشكل خاص من 400 ميل من الحدود المشتركة.

يريد كلا البلدين الجدار من أجل زيادة الأمن وزيادة التدقيق في الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة مع منع تدفق البنزين المهرب والأشخاص والمخدرات غير المشروعة.

الجدار الحدودي بين تركيا وسوريا

في عام 2018، أكملت تركيا العمل على جدار حدودي يمتد 475 ميلاً من حدود البلاد التي يبلغ طولها 565 ميلاً مع سوريا، حيث حولت الحرب في البلاد إلى آلة منتجة للاجئين، باعتبارها البوابة بين الشرق الأوسط وأوروبا .

الحاجز الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك

تمتد الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك على امتداد 1933 ميلاً من المحيط الهادئ إلى الطرف الشرقي من ولاية تكساس .

وتحتوي على خليط متناثر من الحواجز الطبيعية والبشرية بما في ذلك 700 ميل من السياج.

كان الرئيس السابق دونالد ترامب تعهد في حملته الانتخابية بإغلاق الحدود بجدار لا يمكن اختراقه تقريبًا ستدفع ثمنه المكسيك. لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن إنهاء حالة الطوارئ الوطنية وأوقف بناء الجدار.