قررت وزارة السياحة والآثار، عدم إقامة أي احتفالات بعيد ميلاد المتحف المصري بالتحرير الـ121 والذي وافق أمس الأربعاء، وذلك تضامنًا مع الأحداث الجارية بسبب الحرب على غزة.
وأشارت الوزارة، إلى أن إنشاء المتحف جاء بعدما أقر الخديوي إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية عام 1863م، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858م، واختار أولاً منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية، ثم تم نقل المجموعة الأثرية مرة أخري عام 1891م، لقصر إسماعيل باشا بالجيزة قبل نقلها مرة أخرى إلى مقرها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير.
كما تم اختيار تصميم المتحف من ضمن 73 تصميمًا، قدمت للمسئولين فاز منها تصميم المهندس الفرنسي "مارسيل دورنيون" والذي شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، وتم وضع حجر الأساس للمتحف المصري بالتحرير في الأول من أبريل عام 1897م، وبعد اكتمال البناء، افتتح الخديوي عباس حلمي الثاني رسميًا المتحف المصري في 15 نوفمبر 1902م.
ويضم المتحف المصري الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم، حيث يعرض ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية فريدة ومميزة، يتكون المتحف من طابقين رئيسيين، يحتوي الطابق الأول على الآثار الثقيلة من توابيت ولوحات وتماثيل معروضة طبقًا للتسلسل التاريخي.
وقامت وزارة الآثار بوضع خطة متكاملة لمشروع تطوير المتحف المصري منذ عام 2019م؛ لدعم التغييرات التي سيشهدها المتحف المصري أثناء نقل العديد من القطع الأثرية إلى عدد من المتاحف الجديدة بجمهورية مصر العربية.
ويهدف هذا المشروع إلى وضع استراتيجية للتنمية المستدامة للمتحف وتطوير العرض المتحفي والأرشيف والتواصل المجتمعي والتربية المتحفية، بجانب استراتيجية للخدمات الرقمية والبحث العلمي.
ويقوم المشروع اعتمادًا على تمويل من الاتحاد الأوروبي ويضم أمناء الآثار والمرممين المصريين من المتحف المصري بجانب نظرائهم من المتحف المصري في تورين، والمتحف البريطاني ومتحف اللوفر والمتحف الوطني للآثار في ليدن، والمتحف المصري في برلين.