وصل المبعوث الجديد للأمم المتحدة، جير بيدرسون، إلى دمشق صباح أمس الثلاثاء، في أول زيارة له منذ تسلمه مهامه، خلفا للموفد الدولي السابق،ستافان دي ميستورا، بحسب سكاي نيوز.

ويعد النرويجي جير بيدرسون، المبعوث الأممي الرابع إلى سوريا منذ بدء النزاع في العام 2011 بحسب ما نقلته فرانس 24، صباح أمس، وله خبرة كبيرة في شئون الشرق الأوسط، امتدت من فلسطين ولبنان، ومرورًا بالعراق.

بعد"أوسلو".. هل ينجح في سوريا؟
نال النرويجي جير بيدسون، لقب المخضرم، بعد مشاركته عام 1993 ضمن الفريق النرويجي في المفاوضات التي أفضت إلى التوقيع على اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي اعتبرت أول اتفاق رسمي مباشر أسس للاعتراف المتبادل بين الطرفين.

تاريخ دبلوماسي حافل

بعد نجاحه في أوسلو، أمضى بيدرسون سنوات عديدة ممثلا لبلاده لدى السلطة الفلسطينية منذ العام2003، كما شغل منصب سفير النرويج لدى الصين في عام 2017، ثم ممثل دائم للنرويج لدى الأمم المتحدة بين عامي 2012 إلى 2017، لدى الأمم المتحدة، بحسبما أوردته سكاي نيوز، صباح أمس.

تحديات مرتقبة
وينتظر بيدرسون، تحدبات عديدة في التفاوض حول تسوية سياسية فيما يخص الملف السوري المعقد بعدما فشل أسلافه الثلاثة في التوصل إلى تسوية دبلوماسية بخصوصها على مدار الـ7 سنوات الماضية أهمها : استئناف العملية السياسية فى جنيف، الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، إخراج القوات الأجنبية، وقف النزاع المسلح، إعادة الإعمار، إعادة اللاجئين

الخارجية السورية ..مستعدون للتعاون "بشرط"
معاون وزارة الخارجية السورية أيمن سوسان، علق على الزيارة الأحد الماضي قبل يومين من حدوثها، قائلًا: "هي زيارة تعارفية، فرغم أن السيد بيدرسون معروف من قبلنا ولكنها محطته الأولى سنستمع إليه".
كما أكد فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، في وقت سابق استعداد بلاده التعاون مع بيدرسون، ولكن : "بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه" بحسب فرانس 24.

المعارضة... "تغيير الموفدين لن يؤثر"

وكما جاء استعداد السلطات السورية للتعاون مع المبعوث الأممي الجديد مشروطًا، في المقابل لم تعلق المعارضة السورية آمالا على تعينه، إذ قال المتحدث باسم "هيئة التفاوض السورية"، يحيي العريضي، في تصريحات سابقة لـفرانس24 ،: "تغيير الموفدين لن يكون له تأثير يذكر على مصير البلاد في ظل غياب الإرادة والإجماع الدوليين بشأن خارطة طريق سياسية في الداخل السوري"، لكنه أضاف أن بيدرسون : "نأمل أن يكون حاسماً أكثر، وأن يسمّي فورا الأشياء بأسمائها، فالملف السوري الآن لا ينقصه مزيد من التملق" حسبما نقلت شبكة سكاي نيوز، صباح أمس.