صينية تدشن خطا ساخنا لـ«مساعدة اليائسين» قبل 18 عامًا - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 9:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صينية تدشن خطا ساخنا لـ«مساعدة اليائسين» قبل 18 عامًا

ترجمة ــ إنجى عبدالوهاب:
نشر في: الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 2:59 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 2:59 ص

يوان: قطرات الماء قد تثقب الحجر لذا أؤمن بوقع الكلمات
لا يمكن لأحد أن ينكر وقع الكلمات على أذهان البشر وأثرها على حالتهم المزاجية، بل وصحتهم النفسية؛ حتى أن الأطباء وعلماء النفس خصصوا بحوثًا فى ذلك؛ وانطلاقًا من إيمانها بأثر الكلمة؛ دشنت سيدة صينية، خطًا ساخنًا لدعم اليائسين؛ قبل 18 عامًا؛ وكرست وقتها لتلقى مكالماتهم بشكل يومى؛ علها تبعث الأمل فى نفس أحدهم، أو تجدد طاقته وتدفعه لاستكمال السير، حسبما نشرته صحيفة «China daily».
تتواصل السيدة، يوان ميفانج، البالغة من العمر 52 عامًا، مع اليائسين، عبر خط ساخن دشنته، قبل 18 عامًا لدعم الآخرين ومد يد العون لهم، بتلقى مكالماتهم بشكل يومى، من منزلها الواقع بمدينة «جينجمن»، فى مقاطعة هوبى، وسط الصين.
اكتسب خط السيدة يوان الساخن، شهرة واسعة، فى الأوساط الصينية، حتى أن البرامج التليفزيونية والإذاعات المحلية، أصبحت تقدم على استضافتها، لقدرتها على تقديم الاستشارات، فى العلاقات الشخصية، والقضايا الزوجية والمشكلات الاجتماعية، بفضل خبراتها وقدرتها على الإقناع، فحسب إحصاء أجراه أحد المراكز الأهلية الصينية، ساعدت يوان العديد من الأفراد والأسر؛ وأسهمت فى منع نحو 98 شخصًا من ارتكاب جرائم، وإنقاذ مائة آخرين من قرار الانتحار، عبر تلقيها 130 ألف مكالمة هاتفية، وإجراؤها مشاورات مع 12 ألف شخص حتى نهاية العام الماضى.
لا يقدم الإحصاء تفسيرا فى كيفية مساعدة السيدة يوان لهذا العدد الكبير من أبناء وطنها لكنها تحدثت عن الدافع وراء تدشينها هذا الخط الساخن، عقب مرورها بعدة تجارب قاسية بشكل متلاحق، خرجت منها مقبلة على الانتحار، لولا إنقاذها عبر كلمات دعم قدمتها لها إحدى جيرانها التى أقنعتها بأن قرار الانتحار قرار أنانى، وأن عليها البقاء لمساعدة الآخرين، عملًا بالمثل الصينى القائل بأن «قطرات الماء قد تثقب الحجر» حتى ظل على المثل الشعبى عالقا فى ذهنها وجعلها تؤمن بوقع الكلمات.
فقدت يوان والديها فى سن الـ 13 علامًا، لتضطر إلى الزواج فى سن مبكرة، دون أن تحسن الاختيار وبعد أن انتهى زواجها بالانفصال انتحر ابنها الوحيد عقب رسوبه فى إحدى المواد الدراسية فى العام 1996، حتى أنها أقدمت على الانتحار هى الأخرى بعد فقدان ابنها، إلا أن كلمات جارتها المسنة آنذاك، دفعتها للتخلى عن هذه الفكرة، وتكريس وقتها لمساعدة الآخرين، حتى تكسب حياتها قيمة، تدفعها لاستكمال السير، ومن هنا جال بخاطرها فكرة هذا الخط الساخن.
دشنت السيدة يوان خطها الساخن فى يونيو 2001، وعلى الفور قررت تدعيم نفسها بالعلم؛ فدرست علم النفس، وحصلت على دورات وشهادات كمستشارة نفسية فى عام 2004.
تؤمن السيدة يوان بالمثل الصينى الذى يقول إن «قطرات الماء قد تحدث ثقوبًا فى الحجر حتى تذوبه» لذا تبقى على خطها الساخن، لعل كلماتها البسيطة، تحدث أثرًا كبيرًا، وتتسبب فى تغيير حياة أحدهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك