أكد أكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة التركية لرئاسة بلدية إسطنبول، ثقته باستعادة رئاسة البلدية، وتكرار الفوز على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم، وبفارق أوسع عن الفوز الذي حققه في الانتخابات السابقة.
وكان إمام أوغلو فاز في الانتخابات التي جرت نهاية مارس الماضي، قبل أن تلغي اللجنة العليا للانتخابات نتيجة الاقتراع على منصب رئيس البلدية.
وقال إمام أوغلو في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته اليوم الأحد، إن "سكان إسطنبول، وليس فقط أنصار حزب الشعب الجمهوري، الذي أنتمي إليه، يرون أن إرادتهم اغتصبت أو سرقت بقرار اللجنة".
وأضاف :"لقد تعرضت لجنة الانتخابات لضغوط، واتخذت قرارا منافيا لقواعد الديمقراطية، ولم تتمكن من تقديم أدلة على وجود تلاعب في الأصوات أو أعمال تزوير".
وقال :"ما حدث هو ضربة قوية للديمقراطية في تركيا وخيانة للناخبين الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع للاختيار بإرادة حرة، فإذا بهم يفاجأون بأن إرادتهم قد سلبت بقرار من اللجنة... الأبعد من ذلك أن بطاقة التصويت تحتوي على أربع خانات للتصويت لرئيس البلدية ورؤساء البلدات أو الأحياء والمخاتير وأعضاء مجالس البلديات... ومن بين كل ذلك تم إلغاء نتيجة رئيس البلدية فقط... ومن هنا شعر الناس بأن هذه العملية كانت مقصودة وأن المستهدف هو رئيس البلدية فقط وأن الشيء الوحيد غير المقبول لدى الحزب الحاكم هو أن يفقد رئاسة البلدية".
وبسؤاله عن طموحاته لإسطنبول، أجاب: "أقول من واقع تجربتي في رئاسة بلدية بايلكدوز (إحدى بلديات إسطنبول) إننا نستطيع إنجاز كل ما ورد في برنامجي الانتخابي".
وقال: "تركيا ينقصها بعض الموارد، وعليه فيجب أن تكون واعية جدا بهذه القضية، وواعية بقضية الهدر والإسراف التي تتسبب في تدمير المؤسسات، لذلك فإن حربنا بعد الفوز بالانتخابات ستكون على الهدر بمختلف أشكاله".
وعما إذا كان يخشى من المناظرة التليفزيونية التي من المقرر أن يخوضها مساء اليوم مع يلدريم، قال :"لو كنت أخشى أو لدى شك في الفوز بالانتخابات مجددا لما خضت جولة الإعادة، على الرغم مما يشوب قرار الإعادة المنافي لكل قواعد القانون والديمقراطية".