أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، خلال افتتاح مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة بمنطقة ٦ أكتوبر، أنه خلال تجوله شاهد العديد من المخلفات ملقاة بالطرق، مقدرًا إياها بحوالي مليون ونصف طن مخلفات، موضحا أن حجم المخلفات التي تقوم الدولة بإزالتها حوالي 40 مليون طن مخلفات سنويا.
وفي هذا التقرير تستعرض «الشروق» أهم دول العالم التي تعمل على إعادة تدوير المخلفات.
أكد موقع "ورلد إيكونوميك فورم" أن ألمانيا لديها أفضل معدل إعادة تدوير في العالم، وتأتي النمسا في المرتبة الثانية، تليها كوريا الجنوبية وويلز، حيث تمكنت البلدان الأربعة من إعادة تدوير ما بين 52٪ و56٪ من نفاياتها البلدية، وفي المرتبة الخامسة تعيد سويسرا تدوير ما يقرب من نصف نفاياتها البلدية.
ووفقًا لشركة "إينوميا"، وهي شركة استشارات بيئية، فإن هذه البلدان لديها سياسات حكومية مشتركة تشجع إعادة التدوير، مثل تسهيل إعادة تدوير النفايات على المنازل، وتمويل جيد لإعادة التدوير، والحوافز المالية، كما أنها تحدد أهدافًا واضحة للأداء وأهدافًا سياسية للحكومات المحلية.
وأوضحت الشركة أن بعض البلدان، مثل ويلز لديها أهداف إعادة تدوير طموحة، حيث تهدف ويلز إلى تحقيق صفر نفايات بحلول عام 2050، ويتطلع الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد هدف جديد لعام 2030، يُعتقد أنه 65٪ على الأقل.
وتتفوق ويلز على العديد من الدول الأوروبية الكبرى بسبب "قيادتها السياسية واستثماراتها"، حيث تعتبر ويلز "رائدة عالميًا" في إعادة التدوير ويمكن أن تتفوق على ألمانيا.
وأعلنت سنغافورة أنها تعيد تدوير أكثر من 60٪ من نفاياتها، ولكن شركة الاستثمارات البيئية حسبت أن الكثير من هذا كان في الواقع نفايات تجارية وصناعية، وخفضت تصنيفها الإجمالي إلى 34٪.
وكما يوضح الرسم البياني أدناه، فإن معدلات إعادة التدوير المبلغ عنها في البلدان أعلى بكثير مما كانت عليه، وذلك بسبب مراعاة الطرق المختلفة التي يتم بها قياس إعادة التدوير.
ماذا يحدث للنفايات المعاد تدويرها؟
يتم شحن كمية ضخمة من إعادة التدوير إلى آسيا، ولكن الصين، وهي أكبر مستورد ومعيد تدوير في العالم لخردة المعادن والبلاستيك والورق، قررت أنها لن تتحمل بعد الآن ما تسميه "القمامة الأجنبية"، ومن المقرر أن تحظر استيراد 24 نوعًا من النفايات، وهذا قد يجبر الدول الصناعية على إعادة تدوير المزيد من نفاياتها.
وتقوم أوروبا حاليًا بإعادة تدوير 30٪ من المواد البلاستيكية الخاصة بها، مقارنة بـ9٪ فقط في الولايات المتحدة، لكن معظم النفايات البلاستيكية لا تزال تنتهي في مدافن النفايات.