قال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سليمة، إن الشعب الفلسطيني يموت والعالم كله يتفرج عليه، وكأنهم مجرد أرقام.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «كل يوم»، تقديم الإعلامي خالد أبو بكر، والمذاع على قناة «أون»، مساء الأربعاء، أن عدد الشهداء حتى الآن وصل إلى أكثر من 12 ألف شهيد، و3 آلاف شهيد تحت الأنقاض أي ما يعادل 15 ألف شهيد، وأكثر من 30 ألف شهيد، منوها بأن العالم ما زال ينتظر أن يموت الفلسطينيون أكثر فأكثر.
وأشار إلى أن كل شيء في قطاع غزة محاصر وغير موجود ومفقود تماما، معقبا: «نريد المساعدة من أمتنا العربية والإسلامية ومن أمنا الكبرى مصر الحبيبة والشقيقة التي تساعدنا دائما وتقف معنا وعلى دراية بهذا الأمر».
وعن آخر الأوضاع في قطاع غزة، أشار إلى أن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى بكتيبة كاملة من الدبابات، واقتحموا مبنى الأشعة ودمروا ما دمروه في أجهزة الرنين المغنطيسي والأشعة التداخلية، هذا إلى جانب تحقيقهم مع عدد من النازحين والأطقم الطبية، مضيفا أنهم اعتقلوا اثنين من المهندسين الذي كانوا يحاولون إيصال بعض المياه والكهرباء في المجمع.
وتابع: «الآن قوات الاحتلال داخل المستشفى فليثبتوا أن هناك أفرادا من المقاومة الفلسطينية، ولم يطلق عليهم رصاصة واحدة وهو ما يدل على أن مستشفى الشفاء مكان سلمي مدني لعلاج الجرحى والمرضى فقط ولا يوجد به أي مظاهر عسكرية»- على حد قوله.
ونوه أن القائمين على مجمع الشفاء يتواصلون مع كل المنظمات الدولية الإنسانية بشأن ما يحدث في غزة، ولكن يقولون إنهم لا يستطيعون فعل أي شيء مع الاحتلال، مضيفا: «الكل تخلى ورفع يده عما يحدث في غزة وتركنا لوحدنا دون أي منظمات دولية ولا إنسانية، والجميع يعرب عن قلقه فقط وهو لا يؤخر ولا يقدم في أي شيء».