سجل اللاعب المخضرم أحمد مبارك (كانو) هدفا وصنع هدفا ليقود المنتخب العماني إلى فوز ثمين 3 / 1 على منتخب تركمانستان اليوم الخميس، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة بالدور الأول لبطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليا بالإمارات.
وحصد المنتخب العماني (الأحمر) أول ثلاث نقاط له في البطولة من خلال هذا الفوز الثمين لينفرد بالمركز الثالث، فيما مني المنتخب التركماني بالهزيمة الثالثة على التوالي ليقبع في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط.
ومع الفوز بالنقاط الثلاث وتحسين فارق الأهداف ، ضمن المنتخب العماني تأهله رسميا إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ضمن أفضل أربعة منتخبات من بين المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الستة.
وكان المنتخب العماني بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين حتى يتأهل دون انتظار نتيجة المباراة المقررة اليوم الخميس بين منتخبي لبنان وكوريا الشمالية في المجموعة الخامسة ،والتي سيدخل الفائز منها في مقارنة مع المنتخب الفيتنامي صاحب المركز الثالث في المجموعة الرابعة.
وأطاح فوز المنتخب العماني بالمنتخب الفلسطيني من البطولة رسميا ،حيث يحتل المنتخب الفلسطيني المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد نقطتين فقط فيما أصبح المنتخب العماني رابع منتخب يحتل المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط على الأقل.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1 / 1 حيث بادر المنتخب العماني بهز الشباك عن طريق النجم المخضرم أحمد مبارك (كانو) في الدقيقة 20 وسجل التيموراد اناديوردييف هدف التعادل للمنتخب التركماني في الدقيقة 41 .
وسجل محسن الغساني هدف التقدم للمنتخب العماني في الدقيقة 84 ليمنح الفريق فرصة التأهل للدور الثاني قبل أن يحسم محمد صالح المسلمي المباراة تماما لصالح الفريق بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وبدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ من الفريقين، ولكن سرعان ما أمسك المنتخب العماني بزمام اللقاء وفرض سيطرته على مجريات اللعب.
وسقط حارس مرمى تركمانستان مصابا على حدود منطقة الجزاء اثر التحام قوي مع اللاعب العماني محمد خصيب الحوسني، بعد هجمة سريعة للمنتخب العماني وتمريرة بينية متقنة إلى الحوسني الذي كان في وضع التسلل لكنه ركض خلف الكرة محاولا استكمال الهجمة قبل أن يصطدم مع الحارس داخل قوس منطقة الجزاء.
وتلقى الحارس التركماني العلاج واستأنف اللعب سريعا.
وشهدت الدقيقة السادسة فرصة خطيرة ضائعة للمنتخب العماني اثر هجمة سريعة، توغل على اثرها اللاعب محسن صالح الغساني بالكرة داخل منطقة الجزاء في حراسة الدفاع ولكن الحارس تصدى لتسديدته بثبات.
ورد المنتخب التركماني على المحاولات العمانية بتسديدة قوية، أطلقها التيموراد اناديوردييف من مسافة بعيدة لتخرج الكرة بجوار القائم الأيمن وسط متاعة من الحارس العماني.
وشهدت الدقيقة 14 فرصة أخرى خطيرة لعمان ،ولكن الحوسني أنهاها بتسديدة غير متقنة من داخل حدود منطقة الجزاء لتذهب الكرة عاليا.
وأسفر الضغط العماني عن هدف التقدم في الدقيقة 20 بتوقيع أحمد مبارك (كانو) .
وجاء الهدف اثر ضربة حرة حصل عليها رائد إبراهيم صالح على حدود منطقة الجزاء، وسددها كانوا في زاوية صعبة على يمين الحارس الذي لم يستطع الوصول للكرة.
وانتفض المنتخب التركماني في الدقائق التالية بحثا عن هدف التعادل ،ولكن محاولاته الهجومية افتقدت للدقة والتركيز.
وعاد المنتخب العماني للضغط على منافسه سريعا ولكن الهجمة الأخطر للفريق التركماني كانت في الدقيقة 31 ،عندما انطلق اللاعب جوربانجيلدي باتيروف في الناحية اليسرى ومرر كرة عرضية قابلها موراد باكشيف بضربة رأس لكن حارس المرمى العماني فايز الرشيدي أبعدها بأطراف أصابعه من تحت العارضة إلى ركنية.
وأسفرت الضربة الركنية عن هدف تركماني اثر ارتباك من الدفاع العماني ،ولكن الحكم ألغى الهدف بسبب وجود خطأ من لاعبي تركمانستان ضد الحارس قبل دخول الكرة المرمى.
وزادت حدة الخشونة من الفريقين في الدقائق التالية ما أسفر عن إنذار التيموراد من تركمانستان وخالد البريكي من عمان.
وعاند الحظ المنتخب العماني في الدقيقة 38 ،اثر هجمة خطيرة أنهاها خالد الهاجري بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء لكنها مرت خارج القائم الأيمن مباشرة.
ووسط الفرص الضائعة من المنتخب العماني ، خطف المنتخب التركماني هدف التعادل في الدقيقة 41 من هجمة مرتدة سريعة من الناحية اليسرى وتمريرة بينية وصلت منها الكرة إلى التيموراد اناديوردييف، الذي استغل غفوة في الدفاع العماني وسدد الكرة في الزاوية الضيقة على يمين الرشيدي ليكون هدف التعادل.
ورغم محاولات المنتخب العماني لتسجيل هدف التقدم مجددا في الدقائق الأخيرة ، كادت أخطاء الدفاع العماني تكلف الفريق كثيرا قبل انتهاء الشوط الأول بالتعادل رغم الهيمنة شبه المطلقة للمنتخب العماني واستحواذه على الكرة بنسبة تقترب من 70 بالمئة.
ومع بداية الشوط الثاني ، لعب أحمد أتاييف في منتخب تركمانستان بدلا من رسول هوجاييف.
واستأنف المنتخب العماني محاولاته وضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، لكن الفريق عانى مجددا من عدم استغلال الفرص التي تسنح له.
وتغاضى الحكم عن احتساب هدف للمنتخب العماني في الدقيقة 55 ،وأشار إلى أن الكرة لم تعبر خط المرمى فيما أكدت الإعادة التلفزيونية خطأ قرار الحكم ولكن دون جدوى بسبب عدم تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد (فار).
وأشار الحكم إلى احتساب الكرة ضربة ركنية، شكلت خطورة فائقة قبل أن يبعدها الدفاع التركماني.
وتوالت الفرص الضائعة من المنتخب العماني في الدقائق التالية بسبب عدم التركيز أحيانا وتكتل الدفاع التركماني أحيانا أخرى.
ودفع المدرب الهولندي بيم فيربيك المدير الفني للمنتخب العماني، بلاعبه جميل اليحمدي في الدقيقة 61 بدلا من الحوسني لتنشيط الأداء الهجومي للفريق.
وبالفعل ، كثف المنتخب العماني هجماته بحثا عن هدف التقدم ولكن الفريق اصطدم بالتكتل الدفاعي للمنتخب التركماني، وبتألق الحارس التركماني الذي منح فريقه كثيرا من الثقة بتصديه للعديد من المحاولات الخطيرة.
ونال البديل أحمد أتاييف إنذارا في الدقيقة 72 للخشونة مع خالد الهاجري.
وأجرى بيم فيربيك التغيير الثاني للمنتخب العماني في الدقيقة 74 بنزول محمد الغساني بدلا من البريكي، لكن الحظ السيئ واصل عناده للمنتخب العماني لتضيع الفرص تباعا.
وحملت الدقيقة 84 هدف التقدم للمنتخب العماني بتوقيع محسن الغساني.
وجاء الهدف اثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى وصلت إلى كانو المتحفز بجوار القائم البعيد ،حيث هيأ كانو الكرة بشكل رائع ليقابلها الغساني بتسديدة مباشرة من وسط منطقة الجزاء إلى داخل المرمى مباشرة.
وواصل المنتخب العماني ضغطه حتى سجل المسلمي الهدف الثالث والاطمئنان والتأهل للفريق في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.