استأنفت فصائل فلسطينية خلال اليومين الماضيين إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل وسط تحذيرات من تفاقم التداعيات الإنسانية للحصار الإسرائيلي.
وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن شبان ينخرطون في لجان هيئة مسيرات العودة أطلقوا اليوم الجمعة عدة بالونات حارقة باتجاه إسرائيل لليوم الثاني على التوالي.
في المقابل، قالت مصادر إسرائيلية إنه تم العثور اليوم على بالونات مرتبطة بجسم متفجر على ساحل مدينة أسدود جنوب إسرائيل تم إطلاقها من قطاع غزة.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية الليلة الماضية غارات على موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف بنية تحتية لحماس تستخدم لأعمال تحت الأرض ردا على إطلاق بالونات مفخخة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل اليوم.
وجاء استئناف إطلاق البالونات الحارقة بعد أشهر من وقفها ضمن تفاهمات للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصر والأمم المتحدة.
كما جرى تجميد احتجاجات مسيرات العودة منذ مطلع العام الجاري، بعد أن كانت تجري بصفة أسبوعية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، على أن يتم استئنافها نهاية آذار/مارس المقبل.
وتطالب مسيرات العودة التي انطلقت قبل عام ونصف برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. وجرت عدة تفاهمات للتهدئة منذ ذلك الوقت مقابل تسهيلات من إسرائيل لحصار غزة.
إلا أن الفصائل الفلسطينية تشتكى من "تلكؤ" إسرائيل في تنفيذ تلك التفاهمات.
ويوم أمس صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية بأن الحركة "لن تقبل أن يكون عام 2020 كسابقه، ولن تقبل من الاحتلال حالة التملص والتردد في كسر الحصار".
وأضاف أن حماس "جاهزة لأن تطرق كل الأبواب، وأن تفتح كل السدود بكل أشكال العمل حتى ينتهي الحصار، فحق شعبنا الفلسطيني عامة وشعبنا في غزة أن يعيش كريمًا عزيزًا على أرضه".
في هذه الأثناء قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة إن ما يزيد على 70% من الأسر في القطاع تعاني من انعدام الأمن الغذائي، بسبب الحصار الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وذكرت اللجنة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أن هذه الأسر تعاني من انعدام الأمن الغذائي بدرجة حادة أو متوسطة بفعل عدم المقدرة على تأمين الاحتياجات الغذائية.
وأشارت اللجنة إلى أن معدل دخل الفرد اليومي من سكان قطاع غزة يبلغ 2 دولار يوميا، فيما تعد معدلات الفقر مرتفعة بشكل كبير للغاية، وتصل نسبة البطالة 60 %.