أعرب وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابتريتيس، اليوم الأربعاء، عن قلقه البالغ بشأن الهجمات في البحر الأحمر.
وقال الوزير جيرابتريتيس، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم بالقاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، إننا نشعر بقلق بالغ بشأن الموقف ككل، فهناك أعمال عدائية في جنوب لبنان وفي البحر الأحمر، الأمر الذي يؤثر على أمن وسلامة التجارة الدولية وهو أمر يثير القلق.
وأوضح أن الاعتداء على الأسطول التجاري أمر غير قانوني ونحن بحاجة لإنشاء قناة حوار لوقف الانتهاكات بالاشتراك مع حلفائنا وفي مقدمتها مصر باعتبارها الدولة المعنية الأولى؛ بسبب وجود قناة السويس، ولأننا ندرك العواقب الإنسانية والمالية في حال انتشار الاعتداءات في منطقة البحر الأحمر وهو ما سيؤثر على العالم أجمع وهناك حاجة إلى وجود تحالف دولي لمواجهة ذلك.
وأضاف أن هناك قرارا من مجلس الأمن حول هذه الاعتداءات، ونحن نريد أن نكفل حرية الملاحة في البحر الأحمر من أجل تأمين التجارة العالمية.
وأكد ضرورة العمل على تعزيز السلام؛ نظرا لأن الموقف هش للغاية وهناك حاجة للتصرف لأن الموقف ينذر بالخطر في غزة والبحر الأحمر ولبنان ومصر لها شواطئ على البحر المتوسط والأحمر ولدينا مصالح مشتركة لفرض الاستقرار، كما أن مصر حليف استراتيجي في المنطقة العربية ونبذل قصارى جهدنا لمنع التصعيد وإيجاد حل.
وثمن الوزير اليوناني، كل مبادرات مصر واقتراح خطة مرنة لحل الأزمة الإنسانية وإعداد موقف لما بعد الحرب في غزة، مشيرا إلى أن هناك حاجة للعمل السريع لتحسين المنشآت الذي سيتم إصلاحها في المستقبل وهناك اتفاق تم أمس لإدخال المزيد من المساعدات الطبية والإنسانية وهو خطوة أولى ليست كافية ونحتاج لخطوات لتسليم السلع وإصلاح المرافق الأساسية في غزة.
وأكد ضرورة عدم النزوح للسكان وإعادة أهل غزة لأرضهم وأن يعيشوا في سلام ورخاء بدون ترويع أو إرهاب وأن يتم حل الدولتين".
وبدوره، أكد الوزير شكري أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة وتوفير المساعدات الإنسانية.
وشدد شكري على الرفض التام للنزوح الجبري من غزة، مطالبا بالعمل على احتواء الأزمات وعدم تصعيدها و درء مخاطر التصعيد وآثاره السلبية وانعكاساته الإقليمية والدولية.