انتقدت نائبة رئيس حكومة ولاية زارلاند، غربي ألمانيا، التركيز الشديد لسياسة الدعم الخاصة بالحكومة الاتحادية على شرقي ألمانيا.
وقالت أنكه ريلينجر لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "لا يمكن أن تكون جميع المساعدات الهيكلية، تقريباً متعلقة بالشرق فحسب".
وأشارت ريلينجر، التي تتولى أيضا منصب وزيرة الاقتصاد بولاية زارلاند، إلى أن هناك محليات تقع في غرب ألمانيا لديها احتياج للدعم أيضا، وقالت: "يجب توجيه المساعدات التضامنية حيث الضرورة، وليس من أجل الانتخابات المحلية".
يشار إلى أنه سيتم إجراء الانتخابات المحلية بولاية تورينجن، شرقي ألمانيا، يوم 27 أكتوبر القادم. وتجرى الانتخابات في ولايتي سكسونيا وبراندنبورج الشرقيتين في الأول من سبتمبر القادم.
وكان قادة الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريكان في الائتلاف الحاكم بألمانيا، أعلنوا في نهاية شهر يناير الماضي تعزيز العمل من أجل تحسين الظروف المعيشية في شرق ألمانيا.
وذكر قادة الحزبين أنهم يبحثون زيادة الهيئات الاتحادية بالولايات الشرقية وكذلك تأسيس مراكز بحثية جديدة هناك، وتحسين عروض وسائل النقل والسكك الحديدية، لاسيما بالمناطق التي تعاني من ضعف هيكلي.
كما أنه من المقرر في سياق الاستغناء عن إنتاج الطاقة بالفحم، أن يتم ضخ استثمارات في المناطق التي ستتأثر بذلك في شرق ألمانيا.
وفي هذا الإطار، أكدت ريلينجر أن ولاية زارلاند ستضطر إلى تحمل خروجها من مجال تعدين الفحم الحجري دون مساعدات حكومية تقدر بمليارات. واقترحت أن يكون هناك مقر لهيئة اتحادية بالولاية مع إنشاء مركز ألماني-فرنسي للذكاء الاصطناعي هناك.