عبَّر السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية أندريه كوليك عن أمل بلاده في عدم نشر الولايات المتحدة أي أنواع جديدة من الأسلحة على أراضي الدول الحليفة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال كوليك، في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم الاثنين: "لقد ذكرت كوريا الجنوبية رسميًا أنها لا تتفاوض مع الولايات المتحدة حول هذه القضية، ولكن لا يمكننا أن نتجاهل تصريحات قيادتي وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين، الداعمة لنشر أسلحة جديدة في بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ حلفاء الولايات المتحدة".
وأضاف: "نأمل في ألا يتحقق هذا السيناريو، لأنه سيؤدي إلى انهيار النظام الأمني في المنطقة، وسيثير سباق التسلح".
يُذكر أنه بعد الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، أعلنت الولايات المتحدة نيتها نشر صواريخ جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن الولايات المتحدة يمكن أن تنشر أسلحة هجومية محظورة بموجب معاهدة الحد من انتشار الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ لإثارة التوتر في المنطقة، مشددًا على أن بلاده تعارض مثل هذا السيناريو.
كما أعلنت الصين أنها لن تغض النظر عن الممارسات الأمريكية الأحادية الجانب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي من شأنها إلحاق ضرر بأمن المنطقة ككل، مؤكدة أنها تعارض أيضًا بشدة نشر صواريخ أمريكية متوسطة وقصيرة المدى في المنطقة.
وفي سياق منفصل، أعلن السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية أنه يتم الاتفاق حاليًا على المواعيد المُحتملة لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الجنوبية، من خلال القنوات الدبلوماسية.
وقال كوليك: "تلقى الرئيس فلاديمير بوتين -خلال المحادثات التي جرت في 22 يونيو في موسكو- دعوة من الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن لزيارة جمهورية كوريا في الوقت الذي يناسبه، ويُجرى الاتفاق في الوقت الحالي -من خلال القنوات الدبلوماسية- على المواعيد الممكنة لإجرائها".
وأشار السفير الروسي إلى أنه من المنتظر تكثيف الاتصالات الثنائية بين موسكو وسول خلال العام الجاري، بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان الروسي) فالنتينا ماتفيينكو قد أعلنت في وقت سابق أن إدارة الرئيس الروسي تدرس مسألة زيارته إلى كوريا الجنوبية.