يصعُب على العديد من الأشخاص، الحفاظ على وزن أجسامهم مع مرور الزمن وتقدمهم في العمر، وفي بعض الأحيان، يعاني معظم الناس من زيادة غير مسبوقة في الوزن، وبالتالي تزداد الأمراض نتيجة السمنة المفرطة؛ فيصبحوا أكثر عرضة للوفاة، وهذا ما أظهرته دراسة توضح تأثير زيادة الوزن على معدل الوفيات.
تبين الدراسة، أن الأشخاص الذين يزداد وزنهم تدريجيا، ولم يعانون من السمنة المفرطة في مرحلة البلوغ، يميلون إلى العيش فترة أطول من غيرهم، ويميل البالغون الذين يندرجون في هذه الفئة إلى أن يكون لديهم خطر وفاة أقل.
وتوضح الدراسة أن الأشخاص المصابون بالسمنة في بداية مرحلة البلوغ، والذين استمروا في زيادة الوزن مع تقدمهم في العمر أظهروا أعلى معدل وفيات، حيث يؤدي الوزن الزئد إلى العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأجريت الدراسة؛ لمعرفة مدى أهمية قياس مؤشر كتلة الجسم للفرد بمرور الوقت، ودوره في تقدير مخاطر الإصابة بالأمراض، ويقول الدكتور هوي تشينج المؤلف الرئيسي للدراسة، إن تأثير زيادة الوزن على معدل الوفيات أمر معقد، ويعتمد على كل من توقيت وحجم زيادة الوزن وأين بدأ مؤشر كتلة الجسم.
ووفقا لما جاء بموقع «ميديكال نيوز توداي»، تتبعت الدراسة، المشاركين بها لعقود، وحلل الباحثون بيانات التاريخ الطبي للمشاركين، والتي تتبع فيها العلماء صحة ثلاثة أجيال، وقسم المشاركين إلى 3 مجموعات، تضم 4576 فردًا من مجموعة الأصلية، و3753 من المشاركين في مجموعة النسل، كما حصر الباحثون تحليلهم ليشمل فقط الأفراد الذين بلغوا 31 عامًا على الأقل في بداية الدراسة.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه بحلول عام 2011، توفي 3913 فردًا من المجموعة الأصلية و967 فردًا من مجموعة النسل، وتحكم الباحثون في مجموعة متنوعة من العوامل المعروفة بتأثيرها على الوفيات، بما في ذلك التدخين ومستوى التعليم والجنس.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين لديهم مؤشر كتلة جسم صحي في وقت مبكر من مرحلة البلوغ ثم اكتسبوا وزنًا تدريجيًا مع تقدمهم في العمر يميلون إلى العيش لفترة أطول، والمشاركون الذين ظل وزنهم في النطاق الصحي طوال حياتهم كان لديهم ثاني أقل خطر للوفاة، يليهم أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن ولكنهم بقوا على نفس الوزن على مدار حياتهم، وكان الأشخاص الذين أصيبوا بالسمنة في بداية البلوغ واستمروا في زيادة الوزن هم الأقل احتمالا للبقاء على قيد الحياة.