أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس السبت، اتصالا هاتفيا بنظيره التركي مولود جاوش أوغلو؛ للتأكيد على دعم بلاده للحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب العسكري، وكذلك أيضًا لإبلاغه رفض الإدارة الأمريكية للتصريحات والتلميحات التي اتهمت الولايات المتحدة بالضلوع في المحاولة الانقلابية.
وكانت الولايات المتحدة سارعت مساء الجمعة إلى إدانة الانقلاب العسكري الذي حاول فصيل في الجيش التركي القيام به ضد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وأكدت دعمها الكامل للحكومة المنتخبة ديمقراطيًا.
ولكن بحسب وسائل إعلام، فإن العديد من المسؤولين الأتراك اتهموا الإدارة الأمريكية تصريحًا أو تلميحًا بأنها كانت في الواقع تأمل نجاح الانقلاب، وهي اتهامات رفضها كيري رفضا باتا وبغضب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، إن الوزير كيري اتصل بنظيره التركي لليوم الثاني على التوالي، ليعرض عليه مساعدة أمريكا في التحقيق بحيثيات الانقلاب.
وأضاف كيربي، أن «كيري» أوضح، ان الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات التركية في القيام بهذا التحقيق، وأكد أيضًا أن التلميحات أو التصريحات العلنية بشأن دور محتمل للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة، هي جميعها خاطئة وتضر بعلاقاتنا الثنائية".
وكان وزير العمل التركي سليمان سويلو قال في وقت سابق، أمس السبت، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية، أن الولايات المتحدة تقف خلف المحاولة الانقلابية التي أدت إلى اشتباكات خلفت 265 قتيلاً على الأقل.
وظهر السبت، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إحباط المحاولة الانقلابية التي نفذها عسكريون متمردون، بينما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة إلى تسليم الداعية فتح الله جولن، الذي يتهمه بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية.
وردًا على دعوة أردوغان، قال كيري خلال زيارة إلى لوكسمبورج، أن واشنطن لم تتلقَّ طلبا لتسليم جولن، داعيًا السلطات التركية إلى تقديم أدلة ضد المعارض المقيم في الولايات المتحدة.