أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، اليوم الجمعة، أن تعاون الصليب الأحمر الدولي مع "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً " خلال الحرب الأهلية اللبنانية، يساهم في الكشف عن مصير المفقودين.
تأتي تصريحات عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان كريستوف مارتان ورئيس الصليب الاحمر اللبناني، انطوان الزغبي والمسؤولة عن ملف المفقودين في الصليب الأحمر الدولي مايكي جروين ونائبة رئيس البعثة بسمة طباجة في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأكد رئيس الجمهورية أن " تعاون الصليب الأحمر الدولي مع الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً يساهم بشكل فعّال في الكشف عن مصير المفقودين منذ العام 1975 نتيجة الحرب التي شهدها لبنان وتحديد أماكن وجودهم".
وأعلن أن " الأجهزة الرسمية كافة سوف تساعد الهيئة في عملها لتحقيق الغاية من إنشائها، لا سيما تأمين حق أفراد عائلات المفقودين في معرفة مصير أبنائهم وهو التزام له بعده الانساني والقانوني على حد سواء".
ونوه الرئيس عون بالجهود التي بذلتها بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان بإدارة السيد مارتان " والتعاون الذي قام بينها وبين الصليب الاحمر اللبناني"، مؤكداً أن "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً " سوف تلقى الدعم الكامل لتحقيق الهدف من إنشائها".
وتحدث الرئيس عون عن قضية النازحين السوريين وتداعياتها على القطاعات العامة كافة، لافتاً الى أن لبنان متمسك بعودة هؤلاء النازحين الى بلادهم، لا سيما الى المناطق السورية الآمنة، التي لم تعد تشهد قتالاً".
وأشار إلى أن " الدولة السورية ترحّب بهذه العودة، وتوفر للعائدين الدعم والرعاية الضرورييّن، ولم يحصل أن تعرض العائدون من لبنان لأي اذى بشهادة المنظمات الدولية التي تابعت هذه العودة".
من جهته أشاد مارتان خلال اللقاء" بالدور الذي لعبه الرئيس عون لإنشاء "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً""، معتبراً أن "التدخل الشخصي لرئيس الجمهورية جعل الهيئة تبصر النور بعد سنوات من الانتظار".